أنـواع الأسهـم المدرجـة بالبـورصـة وفقـاً للتـداول ووفقـاً لطـبيعتـها
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص47 - 51
2025-12-04
20
أنواع الأسهم
إن للأسهم أنواع عديدة تختلف وفقاً لأهداف المستثمرين من الحصول عليها، أو وفقاً للخطط الاستثمارية والقطاع الذي ينتمي إليه السهم وعلى حسب طبيعة هذا السهم.
1) أنواع الأسهم وفقاً للتداول:
تنقسم أسهم الشركات المدرجة بالبورصة وفقاً لتداولها إلى عدة أنواع:
الأسهم المصرح بها للتداول AUTHORIZED STOCKS: هي ذلك المقدار الذي حددته الشركة للتداول عند تسجيلها، ويجوز لها إصدار هذا المقدار فقط.
أسهم التداول الحر FREE FLOATING STOCKS: هي الأسهم المطروحة بالبورصة ومتاحة للبيع والشراء من إجمالي عدد أسهم الشركة.
الأسهم غير المصدرة UN-ISSUED STOCKS: هي أسهم مصرح بها ولكن لم تصدرها الشركة بعد، ومعظم الشركات تصدر أسهم أقل من المصرح بها وتحتفظ بالباقي لاستخدامها في المستقبل.
الأسهم المصدرة ISSUED STOCKS : هي ذلك الجزء من الأسهم التي أصدرتها الشركة وتم بيعها للمستثمرين.
- أسهم الإصدار الأول العام INITIAL PUBLIC OFFERING: هي الأسهم التي تباع لأول مرة للجمهور، وتقوم الشركة بتعيين إحدى شركات الأوراق المالية لإدارة عملية الإصدار الأول من خلال إصدار نشرة اكتتاب توافق عليها الهيئة وتتضمن مزايا الاكتتاب في الأسهم المطلوب طرحها.
- أسهم الطرح الخاص PRIVATE PLACEMENT: ويقصد به بيع أسهم الشركة إلى عدد قليل من المستثمرين غالباً ما يكونوا معروفين للمؤسسين وذلك عند تأسيس الشركات المساهمة.
الأسهم المعروضة للتداول OUTSTANDING STOCKS: هي الأسهم المصدرة الموجودة حالياً لدى الجمهور، علماً بأن ذلك لا ينبغي أن يتطابق بالضرورة مع الأسهم المصدرة، وذلك لأن بعضها تعتبر (سندات خزانة).
2) أنواع الأسهم وفقاً لطبيعتها:
تنقسم أسهم الشركات المتداولة بالبورصة وفقاً لطبيعتها إلى:
الأسهم الزرقاء BLUE CHIPS: تسمي أحياناً بأسهم الأمان والاستقرار وتسمي Blue Chips أي القطع الزرقاء، وهي كناية عن القيمة العالية التي تتمتع بها هذه الأسهم في نظر المستثمرين، ولها شروط لكي تأخذ هذا الاسم، فهي أسهم شركات ضخمة راسخة، أي أنها أسهم أكبر الشركات في السوق والتي لها تاريخ طويل من الأرباح ودفعات أرباح منتظمة للمساهمين، ولها مستقبل مخطط له، ونموها يتم بخُطى أكيدة، وهي من أقل الشركات بمخاطرة بالنسبة للمستثمرين، فهي مستقرة مالياً ولا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية، ولا خوف على رؤوس الأموال التي تدخل فيها، فسعرها السوقي يتحرك ببطء وقد لا يرتفع إلى درجات عالية وإذا انخفض يرتفع مرة أخرى لمستواه السابق ولكن السهم يُدر أرباحه بانتظام على المستثمر، وهذا النوع من الأسهم يناسب المستثمر المحافظ الذي يبحث عن الأمان والاستقرار المالي قبل كل شيء، وتستهوى أولئك الذين يسعون إلى كلاً من الدخل الجاري والأرباح على المدى الطويل، وهذه الشروط ثابتة لم تتغير على مر الزمن ولكن الشركات هي التي تضم تارة إلى هذه القائمة وتارة تُحذف حسب انطباق الشروط عليها.
أسهم النمو GROWTH STOCKS: هي أسهم شركات تنمو مبيعاتها وأرباحها بسرعة تفوق نمو الاقتصاد عامة ومعدل نمو الصناعة التي تنتمي إليها، وتكون هذه الشركات رائدة في مجالها وهمها الأكبر هو النمو وزيادة الدخل والأرباح، فهي تستثمر كل أرباحها في عملية دفع نموها، فلا توزعها وذلك في محاولة لتمويل توسعها من الداخل، أو قد تكون حصص الأرباح صغيرة ولكن قيمتها وسعرها قد يرتفعان مع الزمن بشكل كبير، وهذا الازدياد في القيمة يعوض المساهم أحياناً أضعاف ما يمكن أن يكون قد فاته من توزيع أرباح إذا قورنت بغيرها من الأسهم، وهذه الأسهم كثيرة التقلب وهي متطرفة في تحركاتها، فإذا ارتفعت سبقت أكثر الأسهم بصعودها ولكنها إذا هبطت كان هبوطها شديداً، وهي مناسبة للمستثمرين الذين يسعون بصورة مبدئية للحصول على أرباح رأسمالية على المدى الطويل بدلاً من الدخل، وهي تميل إلى كونها سريعة التغير وبالتالي كبيرة المخاطرة مقارنة بمعظم الأسهم، ويختلف المستثمرون حسب سياستهم الاستثمارية في تحديد الشركات ذات النمو الكبير التي يحبذون الاستثمار فيها، فأصحاب النظرة المحافظة يفضلون الشركات التي تتصف بالأمان والاستقرار والتي تظهر نمواً مع مكانتها المالية، أما غيرهم من الذين يتحلون بروح المغامرة والرغبة في المخاطرة فيختارون شركات عادة ما تكون أصغر حجماً ولكن إمكانيات النمو فيها أكبر، ويجب الملاحظة أن أكثر الشركات تمر بفترة من النمو الكبير ثم تتوقف لأنه لا يمكن أن يستمر النمو الكبير إلى ما لا نهاية (كما سنرى في الفصول القادمة)، وعليه يجب على المستثمر معرفة مرحلة تطور نمو الشركة ونمو الصناعة التي تنتمي إليها، ومن الصناعات التي يتفق أكثر الخبراء أنها ستبقى على درب النمو الكبير لعدة سنوات قادمة صناعة الكمبيوتر، صناعة الإلكترونيات ، صناعة الأجهزة الطبية وصناعة الرعاية الطبية .
الأسهم الدفاعية DEFENSIVE STOCKS: هي أسهم الشركات التي لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية أو بدورة العمل التجاري، لذلك فأرباحها مستمرة وتوزعها دائماً، وقد تتعدي هذه الأرباح 10٪ سنوياً، والمثال على ذلك أسهم الطاقة والشركات التي تصنع أساسيات الحياة من مأكل ومشرب وشركات المطاحن وشركات الأدوية وغيرها من الأسهم ذات الدخل المرتفع، فهذه الأسهم تحقق عادة أرباحاً منتظمة وتوزع قسماً كبيراً منها على المساهمين، فهي تعطي دخل مرتفع بصورة منتظمة ويرغب بهذه الأسهم عادة المتقاعدين والمستثمرين طويلي الأجل، علماً بأن اختيار تلك الأسهم عملية دقيقة لأن هناك العديد من الأسهم التي توزع أرباح تفوق المعدل لتحاول جذب المساهمين نحوها ولتغطية مشاكلها الحالية التي قد تؤثر على أرباحها المستقبلية فهي تعوض عدم ارتفاع قيمة أسهمها بتوزيع الأرباح الكبيرة، فيجب التركيز في البحث عن شركات جيدة وقوية توزع أرباح بصورة منتظمة وتكون في مرحلة النضج واكتمل نموها.
أسهم الدخل INCOME STOCKS: هي أسهم الشركات المشتغلة بصناعات ناضجة، والتي تميل إلى دفع جزء ملموس من دخلها كحصص أرباح، وشركات الخدمات مثال لها، وهي مناسبة لأولئك المستثمرون الأكبر سناً الذين يكون اهتمامهم الرئيسي هو الدخل الجاري بدلاً من الأرباح الرأسمالية.
الأسهم الدورية CYCLICAL STOCKS: هي أسهم في شركات كبيرة، معظمها في مجال الصناعات الأساسية كالسيارات والكيماويات والطيران والصلب والألمونيوم والأسمنت ومواد البناء والتشييد، وتعكس عائداتها الاقتصاد ككل، بمعنى أنها تزدهر عند ازدهار الاقتصاد وتنخفض قيمتها عند تعثره وهي حساسة جداً للدورات الاقتصادية، فأيام الكساد يقل ربحها وتهبط أسعار أسهمها، وعند أول بادرة تحسن تقفز أرباحها وأسعار أسهمها وقد يجد فيها المستثمر المتبع لتقلبات الاقتصاد مجالاً للربح إذا أحسن توقيت مشترياته، علماً بأن العديد من الصناعات تنتقل لتصبح دورية بعد أن كانت ذات نمو كبير، فتنتقل من تصنيف إلى آخر مع الزمن ومع تطورها، وهذه الأسهم تحوز على اهتمام المستثمرين الذين يشعرون بأنهم يمكنهم الاستفادة من الاندفاع المستقبلي للاقتصاد.
أسهم المضاربة SPECULATIVE STOCKS: هي الأسهم التي لا ترتبط بأداء الشركة بل تتحرك بناءً على العرض والطلب، وعادة تكون نسبة تذبذبها كبيرة وتصدر عن شركات صغيرة الحجم نسبياً وضعيفة مالياً، وغالباً يكون لها أرباح جارية ضعيفة أو معدومة ولكنها من المحتمل أن تحقق أرباح رأسمالية ضخمة ومنها جميع الشركات الجديدة التي لم تثبت جدارتها ولم تستطع الصمود بالسوق أو التي تكون في طور إعادة تنظيم أو إفلاس وتباع أسهمها بأسعار رخيصة، وكذلك أسهم الاكتشافات العلمية التي لم تثبت جدواها مثل أسهم شركات التقنية الحيوية مثل شركات العقاقير أو شركات التغذية الجديدة، وأسهم الشركات التي تواجه مشاكل داخلية، وبعض شركات الكمبيوتر التي قد يكون سعرها متضخماً جداً بسبب إقبال المضاربين والمغامرين عليها، وهذه استثمارات خطرة ومن المحتمل أن تفقد تلك الافتراضات إذا لم تحقق الشركة ما تطمح إليه.
- أسهم الخزانة TREASURY STOCKS: هي الأسهم غير المدفوعة التي حصلت عليها الشركة مرة أخرى من خلال الشراء من السوق المفتوحة أو بواسطة وسائل أخرى، ويمكن الاحتفاظ بها أو إعادة إصدارها أو إلغائها، وهي لا تحمل أي حق في التصويت أو في تحصيل حصص أرباح ولا تستخدم في حساب أرباح كل سهم، وهي لا تعتبر جزء من رأسمال الشركة.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة