أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
![]()
التاريخ: 19-5-2020
![]()
التاريخ: 22-7-2021
![]()
التاريخ: 2024-10-13
![]() |
قال (عليه السلام) : ان الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما ، كلما قرب من واحد بعد من الآخر وهما بعد ضرتان.
يقرر (عليه السلام) حقيقة قد يجهلها البعض ، كما يتجاهلها آخرون ، وهي ان علاقة عكسية بين الدنيا والآخرة ، فلابد من العمل وفقا لهذه المعادلة القائمة على أساس : القرب من أحدهما بعد عن الآخر، ليفضي ذلك القانون الثابت إلى الجدية في الاختيار ، لئلا يضيع العمر ، كما يقتضي الدقة في الحسابات ، لأن الخطأ غير قابل للتصحيح ، كونه بعد فوات الاوان ، وقد استعان (عليه السلام) بالمثال الموضح الذي يدركه العاقل بأدنى التفات ، فلا نقاش فيه لأحد ، فضلا عن انكاره ، وبالتالي فيتحفز الإنسان إلى تحديد بوصلته ، للسير بمقتضى هدفه الذي يريد الوصول إليه ، دون الالتفات والموالاة للعدوين.
نعم ، لا ينكر أننا أبناء الدنيا ، كما انها الحقل الذي ننتج من خلاله الثمار النافعة اخرويا ، لكن ذلك لا يقتضي الانشغال المؤدي إلى تفويت الفرصة ، بل لابد من التفكير الجاد بالمستقبل الاخروي ، من واقع الحاضر الدنيوي ، ليفرز ما يبعث على النشاط في تفعيل الفكرة وتحريكها عمليا ، توصلا إلى تأمين الرصيد الملائم ، عند وصول المقر الدائم ، وبهذا يكون من يعيش في الدنيا ، كمن حل في محطة قطار او مطار او ما شاكل ، يتأهب ويستعد لمغادرته ، كما يعمل على الإسراع في الحصول على ما يحقق له ذلك الهدف ، فهو في إقدامه للمحطة لم يردها للإقامة الدائمة ، بل يفكر في الاستقرار والاستراحة، المتمثلين في استبدالها ومفارقتها ، وهو في ذلك كله لم يكن متشائما ، او ممن نظر بطريقة تشاؤمية اطلاقا.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد نقابة المعلّمين في بابل
|
|
|