نحن ومن أجل الحياة الإجتماعية بحاجة الى أفراد يكشفون عن مقاومة في معترك الحياة، ويملكون ثقة بالنفس، ويمتلكون القدرة على تخطي المشاكل. نحن نريد من أجل مستقبل مجتمعنا أفراداً لديهم الجدية والمثابرة، ويحثون خطاهم صوب النجاح وعلينا ان نعي بأن الطفل يحتاج الى دعم ليبلغ تلك الأهداف.

فالفشل الذي يبتلى به أطفالنا جراء عدم إهتمام ولا أبالية الوالدين يمكن أن يكون في المستقبل أمراً لا يطاق، فيشعر الطفل في السنوات المقبلة بالبؤس والمهانة والذل، الأمر الذي يؤدي به نحو الفساد.

وبغية امتلاك الطفل للمثابرة والجد في المستقبل وتعاهده لمسؤوليته والعمل بموجبها، عليه ان يتجنب كل ما من شأنه ان يعمق فيه الكسل والتهاون، وهذا ما يؤكد حاجته للدعم والاحتضان في المرحلة هذه.

وأولئك الذين واجهوا الفشل عموماً في فترة من حياتهم، انما واجهوا ذلك بسبب عدم تلقيهم طيلة مرحلة الطفولة لدعم أو رعاية من احد، إذ لم يكن هنالك من يمنحه الجرأة ويبادر لتشجيعه.