المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

منزلة الصبر الخاصة
2023-03-31
سن الطفولة
2024-11-16
اقسام إذاعة جمهورية العراق
8-7-2021
مـرحلـة تـنفـيذ الاسـتراتيـجيـة ومـرحلـة تـقويـم الاستـراتـيجيـة
2024-03-01
Matching
8-5-2022
معنى كلمة كسب
29-1-2022


ماذا يعني الكذب؟  
  
1242   10:17 صباحاً   التاريخ: 2023-03-18
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص103 ــ 105
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-06 1139
التاريخ: 2024-10-02 276
التاريخ: 2023-03-18 1243
التاريخ: 2024-09-26 288

الكذب بكل أنواعه وأشكاله يمثل وسيلة دفاعية للفرار من المشكلة والحصول على التأييد والمدح والاقناع، وكذلك التفوق من موقع عدم الكفاية.

والكذّاب يستطيع من خلال كذبه أن يغطي عقدة الحقارة التي تعتريه وتلازمه. ومع الأخذ بنظر الاعتبار ما ذكرناه يمكننا أن نقسم الكذب إلى الأقسام التالية حسب ما ورد في كتاب (السلوك العادي وغير العادي):

1ـ الكذب وسيلة من خلالها يستطيع الكاذب إقناع الآخرين لقبول الحوادث الخيالية.

2ـ الكذب المبهم: هو الكذب الناشئ من عدم القدرة في سرد الجزئيات.

3ـ الكذب الفارغ: الغرض منه هو جلب نظر الآخرين.

4ـ الكذب الانتقامي: وهو الكذب الذي ينشأ من الكراهية والبغض.

5ـ الكذب المحدود الناشئ من الخوف.

6ـ كذب العجب: والغرض منه الاحتيال والاغفال.

7ـ كذب الوفاء: الغرض منه حفظ الصديق، وهذا الكذب يقسم إلى أربعة أقسام على أساس الهدف والقصد وهي:

أ- الكذب الذي يكون الهدف منه معلوماً وهو العجب والغطرسة.

ب- الكذب الذي يكون الغرض منه الاحتياط والتحفظ.

ج- الكذب الناتج من نسج الخيال.

د- الكذب التعاهدي، والغرض منه هو إظهار السلوك مطابقاً للعادات.

وهناك تقسيم آخر للكذب وهو:

1ـ الكذب الدفاعي: حيث يعتبر وسيلة للإنكار وستر الخطيئة والأمن من العقوبة.

2ـ الكذب ذو الأهداف المتعددة والناتج من الخيال، والهدف منه إرضاء الميولات والكسل والقول الجزاف والعجب والانتقام...

3- الكذب التلقيني والذي ينشأ من عدم الأصالة والاعتياد على التلقين والايعاز.

وكل هذه الأقسام ممكن أن تكون إرادية أو غير إرادية أو ناشئة من العادة أو الخوف والقلق الذي يجبره على إخفاء ما عمله.

إن الكذب هو علامة لفقدان الشخص لقدرة الاعتماد على النفس فأصبح مبتلياً بالوسوسة والاضطراب، حيث يتصور الفرد بأن هذا الموضع الدفاعي الذي اتخذه يمكّنه من التخلص من خطر الفضيحة والانكشاف. فيبدو هادئاً كي يثبت فضله ورفعته. والكذّاب يدّعي صفات ومزايا هو فاقدها. 

فيدّعي الفضل وهو ليس من اهل الفضل، ويدّعي خصوصيات وحالات روحية خاصة وهي مفقودة في شخصيته. وهو يرغب أن يعرف بهذه الصفات ويريد أن يلقي في ذهن الآخرين تقبل صفاته المصطنعة.

وعلى هذا الأساس فإن الاحتيال والاغفال وسلب المحتوى الذهني للآخرين هو هدف وقصد أصحاب هذه الصفة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.