أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-20
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 2023-11-06
![]() |
إنّ الجهر والاخفات يُنسبان إما إلى المسموعات وإما إلى المبصرات. فأما الجهر والإخفات في المسموع فواضح، لكن الجهر والإخفات في المبصر فهو في الرؤية والرأي؛ بمعنى أن رؤية الشيء المبصر بواسطة العين هي رؤية جهرية، لكن إدراكه ببصيرة القلب هي رؤية إخفاتية، بل من الممكن تسمية الإدراك القلبي إخفاتاً حتى وإن كان ذلك المعلوم والمدرك غير قابل للإدراك البصري. لكن المهم أنه إذا خرج البحث عن حدود الألفاظ، وتحرر من قيد العرف فسوف يعلم حينها أن الشهود القلبي هو الجهر، وأن الإدراك الحسي هو الإخفات؛ وذلك لأن المشهود في الشهود القلبي يصبح معلوماً بكل أحكامه وآثاره، أما في الإدراك البصري فإنّه لا يُعلم إلا سطحه الظاهري وبعض لوازمه الابتدائية.
إن إصرار السائلين للرؤية من ذوي النزعة الحسية واللدودين كان على أن يروا الله تعالى بأعينهم الظاهرية وأن يسمعوا كلامه بآذانهم الظاهرية كي يصدقوا صراحة بدعوى موسى الكليم ، بحيث إذا هم لم يشاهدوا الله بشفافية بواسطة أعينهم الظاهرية، أي إذا لم تحصل الرؤية الجهرية، فإنهم سيعتبرون ادعاء الكليم مرفوضاً حتى وإن حصل الإدراك المفهومي والمعنوي والعقلي؛ كما أنهم لو رأوا الله رؤية جهرية، أي رؤية واضحة بالعين الظاهرية من دون أن يسمعوا كلامه بالأذن الظاهرية أو يقفوا على تصديق الله لادعاء موسى الكليم ولم يحصل السماع الجهري بخصوص ذلك، فلن تكون دعواه محط قبولهم وتأييدهم أيضاً.
تنويه: لم تذكر هذه الآية عدد الطالبين لرؤية الله، لكنه يُستشف من سورة "الأعراف" أن هؤلاء كانوا من جملة (أو كل) السبعين رجلاً الذين اختارهم موسى (عليه السلام) للذهاب إلى الميقات: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} [الأعراف: 155] (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع الكشاف، ج1، ص 141.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
ضمن برنامج تأهيل المنتسبين الجدد قسم الشؤون الدينية يقدم محاضرات فقهية وعقائدية لنحو 130 منتسبًا
|
|
|