تقوم إدارة الجودة الشاملة على فلسفة إدارية رصينة، ومنهجية علمية واضحة، تؤسس لمسار إداري حديث ومتطور ومحدد الأهداف والمراحل وآليات التنفيذ، وكذلك تتسم بدقة النتائج المتوقعة التي تفضي إليها هذه المنهجية في حال اتباع تنفيذها وفقاً للخطوات المحددة.

ويتناول هذا الفصل أهداف إدارة الجودة الشاملة في أية منظمة؛ وذلك من خلال عرض واف لتلك الأهداف كما وردت في كتابات روادها وأشهر المفكرين والمتخصصين في مجال الإدارة في العالم. كما يتعرض هذا الفصل لأهمية إدارة الجودة الشاملة؛ من حيث العوائد التي تجنيها المنظمة التي تطبق إدارة الجودة الشاملة، والتي يجني ثمارها كل العاملين بها، وتحقق طموحات عملائها في الحصول على المنتجات؛ سواء أكانت سلعا أو خدمات؛ بحيث تشبع احتياجاتهم الآنية، بل وتتخطاها لتلبي طموحاتهم المستقبلية.

كما يعرض الفصل الحالي لعدد من أشهر نماذج إدارة الجودة الشاملة على مستوى العالم؛ مثل ديمنج وجوران وغيرهما، ومن خلال عرض ونقد تلك النماذج وتحليلها وشرحها يتضح للقارئ مميزاتها وآليات تطبيقها في المنظمات المختلفة وفقاً لطبيعة المنظمة والبيئة التي تحيط بها.

أهداف إدارة الجودة الشاملة

يشير كل من علي السلمي يوسف حجيم سلطان الطائي، هاشم فوزي دباس العبادي إلى أن لإدارة الجودة الشاملة أهدافا عديدة تسعى لتحقيقها في أية منظمة إدارية عند تطبيقها وتفعيل ممارستها وآلياتها، ومن بين أهم تلك الأهداف ما يلي:

- زيادة القدرة التنافسية للمنظمة.

- إرضاء العملاء والتفوق والتميز على المنافسين.

- زيادة إنتاجية كل عنصر في منظمة.

- زيادة حركة ومرونة المنظمة في تعاملها مع المتغيرات المحيطة بها في البيئة.

- ضمان التحسين المتواصل الشامل لكل قطاعات ومستويات وفعاليات المنظمة.

- زيادة القدرة الكلية للمنظمة على النمو المتواصل.

- زيادة الربحية وتحسين اقتصاديات المنظمة.

- تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.