إن المقصود بالمحفزات Catalysts هو تلك المواد التي توظف بهدف تعزيز وتحفيز التفاعلات الكيميائية ورفع معدلاتها، وذلك من دون أن تُستنفد تلك المحفزات أو يحدث أي تغييرات في بنيتها الكيميائية. ومن الطبيعي أن تؤدي تكنولوجيا النانو دورا مهما ورئيسيا في تخليق أنواع جديدة من تلك المحفزات تعرف باسم المحفزات النانوية Nanocatalysts، التي تُستخدم على النطاق الصناعي في كثير من العمليات الكيميائية، بما فيها تلك التفاعلات الخاصة بعمليات تكرير زيت النفط Oil Refining.

• خواص المحفزات النانوية

تتسم المحفزات النانوية بعدة خواص رئيسية، تتفوق بها على المحفزات التقليدية، ومن بين تلك الخواص المهمة، ما يلي:

 – تمتعها بمساحة أسطح عالية، ما يكفل تلامس الذرات والجزيئات الموجودة على أسطح حبيباتها مع ذرات وجزيئات المواد الداخلة في التفاعل Reactants. وتعد هذه الخاصية التي تمتلكها تلك المحفزات الخاصية الأهم التي تعتمد عليها معدلات أي تفاعلات كيميائية.

– تُتيح تكنولوجيا النانو التحكم في مقاييس أبعاد التجاويف الداخلية لجزيئات هياكل المحفزات التي تمر عبرها المواد المتفاعلة، وذلك وفقا لمقاييس أبعاد أقطار تلك الجزيئات.

– تمتلك المحفزات الكيميائية قدرة عالية للامتزاز Adsorption.

• التطبيقات

لا تنحصر تطبيقات المحفزات النانوية في مجالات معينة، ولكنها تمتلك قائمة طويلة من التطبيقات المختلفة، التي من بينها:

– تكرير زيت النفط.

– الصناعات البتروكيميائية.

– إنتاج المواد الكيميائية المختلفة ومركباتها.

– تنقية الهواء.

– معالجة التربة والمياه الجوفية وتخليصهما من الملوثات الكيميائية والميكروبيولوجية.

– معالجة مياه الشرب وتنقيتها.

– إنتاج المواد المخزنة لغاز الهيدروجين.

– الصناعات الدوائية.

– إنتاج وحفظ الأغذية.

– توظيف حبيبات الفلزات النبيلة مثل البلاتين، البلاديوم Pd المستخدمة في السيطرة على انبعاثات عوادم السيارات وكذلك العوادم الناتجة من محولات الطاقة.

– تستخدم كإضافات إلى وقود محركات السيارات لتحسين كفاءته، وتقليل معدلات استهلاكه للوقود.