أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2017
![]()
التاريخ: 21-6-2017
![]()
التاريخ: 29-3-2022
![]()
التاريخ: 2-4-2022
![]() |
إذا نظرنا في مبدأ الدعوة الاسلامية وما سارت عليه إلى نهايتها رأينا أن النبي(صلى الله عليه وآله)لم يبدأ دعوته بالقتال ولم يبنها على السيف والحرب وإنما دعا إليها كما أمره الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وبقي على ذلك بمكة بعد البعثة عشر سنين فدخل الناس في الإسلام طائعين غير مكرهين عن عقيدة واخلاص سريرة وعلم بحقيقة هذا الدين واعتراف بمحاسنه بعد ما ظهر لهم فساد ما كانوا عليه من عبادة الأوثان وقبح ما هم عليه من أمور الجاهلية وإن دخول من دخل فيه لم يكن رهبة من عقاب ولا طمعا في مال أو جاه بل كان الأمر بالعكس يؤذى من دخل فيه ويعذب ويهان ويقصى ويحرم وأن اخصامه لم يعمدوا في دفعه إلى حجة أو برهان أو معارضة بدليل ولو كان سفسطة سوى قولهم أتأمرنا أن نترك ما كان يعبد آباؤنا وشبهه ولم يتركوه وشأنه بل عمدوا إلى ايقاع المكروه به وآذوه بأنواع الأذايا حتى تعاقدوا على حصره وجميع عشيرته مسلمهم وكافرهم في شعب أربع سنين لا يبايعون ولا يشارون ولا يزوجون ولا يتزوج إليهم ولا يعاشرون ولا يخالطون وحتى كانوا يسلطون صبيانهم وسفاءهم عليه ووضعوا السلال على ثيابه ولم يكتفوا بذلك حتى طلبوا إلى عمه أبي طالب أن يسلمه لهم ليقتلوه وحتى تامروا على قتله ليلا وأحاطوا بداره فنجاه الله منهم وذهب إلى الغار واستخفى فيه ثلاثا وجعلوا لمن جاءهم به مائة بعير وعمدوا إلى من تخلف بمكة من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم وهاجر جماعة منهم خفية إلى بلاد الحبشة فارسلوا وراءهم من يردهم وحملوا معهم الهدايا لملك الحبشة فجبههم لما سمع بلاغة القرآن وسمو تعاليمه فاضطر النبي(صلى الله عليه واله)بعد ما استقر بالمدينة إلى غزوهم وحربهم ليدفع أذاهم وشرهم عنه وعن أصحابه فكانت غزوة بدر طلبا لعيرهم ففاتته فجهزوا الجيوش لحربه وأرادوا غزوه في عقر دياره فحاربهم وأظفره الله بهم ثم قصدوه يوم أحد إلى دار هجرته قاصدين استئصاله واستئصال أصحابه فاضطر إلى دفاعهم ثم أراد العمرة عام الحديبية فصدوه عن بيت الله الحرام الذي يعتقدون حرمته وتعظيمه ويستعظمون الصد عنه فهادنهم مهادنة كانت بجانبهم أرجح ولان لهم فنقضوا العهد وعونوا بني بكر على خزاعة حلفائه وقتلوهم غدرا فسار إليهم لفتح مكة ونهى عن قتالهم وعفا عنهم عفوا عاما ولم يكره أحدا من أهل الكتاب على ترك دينه وأعلن على رؤوس الملأ لا إكراه في الدين واكتفى منهم إما باسلام أو إداء شئ يفرض عليهم كل عام ويكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم وأنه لم يحارب يهود الحجاز إلا بعد ما نقضوا عهده وراموا قتله وألبوا عليه وبذلك يبطل ما يقوله من يريد تنقيص الاسلام بأنه قام بالسيف والقهر والغلبة لا بالدعوة والله الهادي .
|
|
ما لا تعرفه عن قهوتك.. طريقة تحضيرها تؤثر على صحة قلبك
|
|
|
|
|
الخلايا الشمسية الشفافة.. الحل المستقبلي لإنتاج الطاقة دون المساس بمظهر المباني
|
|
|
|
|
المجمَع العلمي يقيم ختمة قرآنية في جامعتي الكوفة والبيان
|
|
|