2- التحليل الرأسي للقوائم المالية :

يتضمن التحليل الرأسي للقوائم المالية دراسة العلاقات الكمية بين بنود القوائم المالية في تاريخ محدد، وبالتالي فإن هذا النوع من التحليل يتسم بالسكون وعدم الحركة، ويمكن إجراء التحليل الرأسي للميزانية العمومية مثلاً. من خلال نسبة كل بند من بنود الأصول إلى مجموع الأصول وكذلك نسبة كل بند من بنود الخصوم وحقوق الملكية إلى مجموع الخصوم وحقوق الملكية، وبالتالي فهذا التحليل  يبين الأهمية النسبية لكل بند من بنود الميزانية العمومية إلى مجموع الأصول أو إلى مجموع الخصوم وحقوق الملكية. ويُعرف محمد سويلم التحليل الرأسي بأنه هو الذي يتعلق بتحليل القوائم المالية في المدة الواحدة ، وذلك من خلال مقارنة البنود التفصيلية بإجمالي البنود في كل من قائمة الدخل وقائمة المركز المالي حتى يمكن معرفة قيمة كل بند بالنسبة لإجمالي البنود ، وبالتالي مدى سلامة توزيع هذه البنود.

مثال : لو أخذنا أرقام الميزانية العمومية في المثال السابق، وأجرينا عليها تحليلاً رأسياً، فإن هذا التحليل يظهر كما هو موضح فيما يلي :

يمكننا من خلال عملية التحليل الرأسي اكتشاف التغيرات التي طرأت علـــــــى النسب المذكورة ، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يصبح بإمكاننا مقارنة هذه النسب مع نسب السنوات السابقة ومقارنتها أيضا مع نسب الصناعة لمعرفة أداء إدارة الشركة في هذا العام مقارنة مع أدائها في الأعوام السابقة وكذلك أداء إدارة الشركة مقارنة مع أداء إدارات الشركات المنافسة.

أما بخصوص التحليل الرأسي لقائمة الأرباح والخسائر فإننا نتبع نفس الأسس والخطوات التي اتبعناها عند إجراء التحليل الرأسي للميزانية العمومية، مع اختلاف بسيط وهو أننا ننسب كل مصروف إلى المبيعات.

ومثل هذه القائمة هي التي تمكن المحلل من القيام بالتحليل الرأسي الذي يظهر توزيع إيرادات المبيعات بين العناصر والعوامل التي تعمل على إنتاج وتحقيق هذه المبيعات، ويقوم المحلل بدراسة كل نسبة مئوية للتعرف عما إذا كان كل عنصر من عناصر المصروفات أكثر من اللازم أو طبيعي أو أقل من اللازم . 

مثال: إليك فيما يلي قائمة الأرباح والخسائر لشركة الرافدين التجارية للسنتين المنتهيتين في 31/ 12 / 1997 ، 1996 ، والمطلوب إجراء التحليل الرأسي لهذه القائمة :