تنوعت الخدمات من أجل إحياء الذكرى السنوية المليونية لاستشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام) وكان من أبرز تلك الخدمات هو المشروع التبليغي التابع للحوزة العلمية في النجف الأشرف حيث حدثتنا مسؤولة المبلغات السيدة (أم مصطفى) قائلة: كان لنا شرف كبير في المشاركة في هذه الزيارة المليونية وخدمة الزائرات الكريمات من خلال تثقيفهن وتوعيتهن بأمور دينهن والإجابة على أسئلتهن الفقهية والشرعية, وقد توزع عمل المتطوعات على ثلاثة محاور أساسية الأول هو وجود مبلغات مختصات بالاستفتاءات الشرعية وتوزيع المسائل الشرعية المستحدثة على الزائرات, والثاني انتشار مبلغات جوالات بين الزائرات لغرض توجيههن على مسألة الحجاب والأمور الأخلاقية, والمحور الثالث هو تواجد المبلغات في الحمامات من أجل تصحيح وضوء الزائرات, وقد بلغ عدد المبلغات حوالي (100) مبلغة, من محافظة النجف (50) مبلغة, ومن بغداد (30) مبلغة , ومن محافظة كربلاء المقدسة (20) مبلغة, إذ توزعن في أماكن مختلفة من الصحن الشريف وعلى أربعة وجبات على مدار أربع وعشرين ساعة ولمدة أربعة أيام على التوالي. وقد أضافت المسؤولة قائلة: إن مهمة المبلغة في وقتنا الحاضر هي ليست محصورة بالأمور الدينية فقط بل هي مهمة اجتماعية وثقافية من خلال حل المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها أغلب النساء, فالمرأة تحتاج لمن يقدر معاناتها ويفهمها, لهذا نجد إقبالاً واسعاً من قبل الزائرات وتفاعلاً كبيراً من قبلهن لهذا المشروع التبليغي الذي يدعم النساء ويحثهن على السير في الاتجاه الصحيح. ونحن بدورنا نشكر جميع العاملين والخدّام والمسؤولات في العتبة الكاظمية المقدسة على حسن تعاملهم وتعاونهم معنا واستقبالهم لنا بكل حفاوة, وأيضاً الشكر موصول للمرجعية الرشيدة التي تدعمنا بكل الوسائل, ولا يسعني في نهاية حديثي إلا أن أتقدم بالشكر والامتنان للسادة والشيوخ الأفاضل الذين عملوا بكل إخلاص على إنجاح هذا المشروع التبليغي وهم الشيخ حسين آل يس والشيخ أكرم الفضلي والشيخ مسلم عجام وجميع العاملين في هذا المشروع المبارك.