مُنذ أن ينوي زائر الإمامين العسكريين عليهم السلام زيارة المرقد المقدس وحال وصولهُ إلى مدينة سامراء تبدأ الكوادر الخدمية للعتبة العسكرية المقدسة حالة الاستنفار التام وبكافةِ الطاقات والإمكانيات لتوفير كل سبل الراحة إبتداءً من نقل الزائرين بالمركبات المُكيفة ولمسافات بعيدة عن المرقد المقدس حتى يصل الزائر إلى أعتاب البقعة الطاهرة لمرقد الميامين، ليتلقى بعدها الخدمات الأمنية والغذائية وصولًا إلى إماكن شرب الماء الموزعة على طول المرقد المقدس من الداخل وعلى مدى النقاط الخارجية>
ولمزيدًا من التفاصيل حول وحدة السقاية تحدّث قسم الإعلام في العتبة العسكرية المقدسة مع المسؤول المباشر الأستاذ "علي عبد الله" مُبينًا مدى إمكانية توفير مياه الشرب للزائرين الكرام ، خصوصًا ونحن في أيام الصيف والذي يشهد إرتفاع كبير في درجات الحرارة والتي توجّب على القائمين على السقاية في العتبة المقدسة بتوفير جهدًا أكبر وكميات أكثر من الماء المُبرد وبمعدل "ثلاثة آلاف لتر" في الأيام العادية، حتى تصل إلى الذروة بمقدار ال " خمسة آلاف لتر " ويتم تبريدها من خلال البرادات الكهربائية أو رفدها عند الضرورة بمادة الثلج.
وأضاف "علي عبد الله" إن مهام السقاية تبدأ منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل وتوزعت على عدة محاور إبتداءً من المحور الأول خارج العتبة المقدسة من الكراج الرئيسي والمحاور الأخرى موزعة على جميع النقاط الخارجية وصولاً إلى المرقد المقدس للإمامين العسكريين عليهم السلام .
ويذكر إن العتبة العسكرية المقدسة أنشأت معملًا لتصنيع علب الماء بسعة انتاجية تبلغ خمسة الاف قدح في الساعة، للمساهمة في تغطية احتياجات المواكب الخدمية وتزويد مضيف العتبة والزائرين بمياه الشرب النقية وبمعدل 40 ألف قدح يوميًا وبمستوى عالي من التصنيع ومواصفات عالمية من حيث نقاوة المياه.