كان هناك شابان صديقان منذ الطفولة، اسمهما سامي وفارس. كان سامي معروفًا بطيبة قلبه وحسن ظنّه بالناس، بينما كان فارس يتصف بالدهاء وحب المال.
ومع مرور الأيام، بدأ فارس يفكر في طريقة يستغل بها طيبة صديقه، فادّعى أنه يمرّ بضائقة مالية كبيرة، وأنه بحاجةٍ إلى مساعدةٍ عاجلة وإلا سيخسر كل شيء.
تحرّكت مشاعر سامي، فبادر دون تردد إلى مساعدته، ومنحه مبلغًا كبيرًا من المال، بل كرر ذلك أكثر من مرة. وكلما طلب منه سامي أن يعيد المال، كان فارس يختلق الأعذار ويقدّم وعودًا لا تتحقق.
وذات يوم، اكتشف سامي أن فارسًا لم يكن يعاني من أي ضائقة، بل اشترى أشياء جديدة ووسّع تجارته، وعندما واجهه بالحقيقة، قال فارس متبجّحًا:
"هذه تجارة... وكل ذكي يستغل الفرص!"
شعر سامي بألمٍ شديد، ليس على المال، بل على خيانة الصداقة وضياع الأمانة. ثم قال بفخر وثقة بالله:
"ربما ظننت أنك ربحت مالًا، لكنك خسرت شيئًا أعظم: الأمانة والشرف. أما أنا فربحت راحة ضميري وثقة ربي."
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)