Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
من يعيد لي ابي؟

منذ 9 سنوات
في 2017/04/16م
عدد المشاهدات :1613
بيت القصيد
صورة حقيقية من عراق اليوم
من يعيد لي ابي
صورة من صور مآسي الطفل العراقي..هذه حقيقة وليس خبر..ستبقى في ذاكرة العقول كل سنين الدهر..وسيخلدها التاريخ في سجلات وكتب.. ويكتب عنها الشعراء قصائد شعر ..ويسرد عنها الادباء قصصاً وحكايات ونثر..وينقشها النحاتون في الحجر..وتكون لحنا ونشيدا سومريا يغنى بكل لغات البشر..
مع دوي الانفجار..توقف الزمن..وتعطلت ذاكرتي..اصبحتُ رغما عني يتيمة..بلا معيل..بلا سند ولا ظهير..تحول المكان الى ظلام دامس ودخان.. شممت غبار الحقد والكراهية.. الفوضى و اللاانسانية ملأت المكان وماحوله..شعرت باختلال توازني ..وضيقٍ في صدري كدت اختنق ..وبعد ان عادت لي ذاكرتي..وانكشف الغبار..وجدت ابي ممددا وملقى امامي..مضرجا بدمائه ودماء من كان بقربه..وهو في حالة سكون تام..لاحراك ولانفس..صرخت وبكل مااملك من قوة رغما عني..بابا ..بابا ..بابا..هل اصابك مكروه..وكنت اتامل جوابا..ولكن كل شيء انتهى.. قتلوه الاوغاد وسفكوا دمه دون سبب..مات ابي..وماتت معه آمالي واحلامي..وبدأ الشقاء ..بدأت رحلة العذاب..ياليتني متّ معه ..نظرتُ من حولي واذا اشلاء من الاعضاء البشرية والدماء المتناثرة في كل الاتجاهات..صور مرعبة ومخيفة.. تحكي قساوة الانسان على الانسان..صورة واحدة تجسدت امامي كانت تمثل الشر بكل عناوينه..هاهم الاشرار يحكمون على الرحمة بالاعدام..نعم هم هكذا يقتلون الرحمة في كل يوم وفي كل مكان..الم يقتلوا الام المرضع والحامل..والاب الذي يحمل خبزا لعياله..الم يفجروا الحسينيات والجوامع..ويفجرون البيوت والمقاهي..الم يحرقوا النخيل واشجار الرمان..ويحولوا البساتين الجميلة الى ركام واطلال ورماد عندها ادركت ان ارض بلادي اصبحت خصبة لزراعة الموت بدل الحياة.. يسقيها الغرباء من دماء الابرياء..لتنمو شجرة الظلم والحرمان بدل العدل والاحسان..هكذا هم الاشرار اين ماحلّوا يتركوا وراءهم الدموع و الاحزان..في المدينة والقرية وفي كل مكان..يزرعون الشر في الارض وفي قلوب البشر..
قبل الانفجار بلحظات كان ابي يداعبني..وكان يمسك بيدي..ليدخل السرور والامان الى قلبي..وهاهو قد رحل عني..فمن يعيده ليومن يعيد بسمتي وفرحتي وقد اقترب العيد فمن سيطرق بابي ومن يأخذ بيدي الى برّ الامان طفولة تيتمت بين القتل والجوع..مستقبل مجهول بين فساد الحاكم وهمجية الارهاب..لانصيب لي في حياة تملأها آفات الموت المنتظر في كل ساعة على ارصفةِ الطريق ..زرعوا الموت في كل جانب.. متفجرات وقنابر..
هاهو ابي قد سقط امامي مضرجا بدمائه..الله اكبر اي قلوب تحملون..وانتم للموت كل يوم تزرعون..ايها المجرمون حولتم الحقول والبساتين الى مقابر..بعد ان كانت غاباتٌ جميلة يملأها النخيل و السنابل..وتغرد فيها كل انواع العصافير والبلابل..كل يوم تقتلون منا أحبة..وتتركوهم أشلاء وتكبّروا من على المنابر..ظناً منكم انه انتصار..ايّ انتصار انه الانتحار..وتظنون انكم بالقتل تحققون احلامكم الشيطانية..فتباَ لكم ولاحلامكم ولكل الاشرار..وسينتقم منكم الجبار..وتخلدون في جهنم مع الفجار..
أما روح ابي فستحلق الى السماء مع الصالحين والابرار..لانه مات ولم يعرف الحقد..وكان يحب الناس والحياة مع الاخيار.. تبا لكم كيف تحكمون..جهادكم قتل وحكمكم جوْر ومظالم..
لكن رغما عنكم سأزرع مكان استشهاد ابي بالورود..واسقيها من الفراتين..رغما عنكم ستزهر الورود..وتعود تغريدة البلابل والعصافير..لتعيد البهجة والسرور للوطن..للناس الطيبين..وداعا ابي الى جنات الفردوس والخلود..

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )