Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
بماذا تقاس الثقافة؟

منذ 6 سنوات
في 2019/10/29م
عدد المشاهدات :3343
وضعت عنوان مقالتي سؤال، لانه هو كذلك، لكن سأجيب عنه أنا، فسائل يجيب عن سؤاله حين لا يجد من يجيبه،من خلال قراءتي للواقع الذي هو يعيشه.
بعد ان شاهدنا ما تؤول إليه الأوضاع التي تعصف ببلدنا الحبيب العراق يمكن أن نشخص إن الثقافة هي ليس بتحصل علمي ولا بقراءة كتب كما يذهب إلى ذلك العلمانيون واللبراليون والشيوعيون والتنويريون وغيرهم، بل الثقافة موقف تقفوه ينّم عن وعيّك ويصدح بحقيقة فهمك للواقع الذي تعيشه، لا أن تقرأ مجموعة كتب وتجلس تنظر لنظام او إدارة او بناء منظومة حياة قد تكون جبتها من حياة شخصيات تراها بمفهومك هي أسطورة، تريد أن تحتذي انت به وتجر الناس للسلوك بنفس تلك الطريق التي انت سالكها، وان خالفك الآخرون رميتهم بالجهل والرجعة والمعدنة.
الثقافة هي أن تكون صاحب موقف يتسم بالعقلانية، حين يحتاج إلى ذلك بلدك وشعبك ومجتمعك، الثقافة معناها تدارك الأخطاء ووضع الحلول الناجعة، الثقافة معناها إدراك الواقع ودراسة نواحيه وما يشوب خطوات المقابل من عمل وتدابير مكر لأن يضعوك بدائرة العمى التي لاتبصر الحقيقة لو إنطلاقة بمنزلق مكيدتهم، لا ان ترفع شعارك وهو لا يحمل المصداقية ولم يفهم الأحداث ليشخص الغث من السمين.
أقول وأنا اطالع ما يجري في العراق، وأنا ليس ضد ما يجري بل انا مع التغيير من وضع العراق، الذي يملك من الخيرات ما لا تعده الاعداد، من النفط، والغاز، والكبريت، والأرض الحصبة التي لها القدرة على رفد العالم بخيراتها الزراعية، وليس سد حاجة البلد فقط، هنا تكمن حقيقة المثقف، المثقف من يستثمر هذه الموارد ويجعل بلده يزهر بنتاجه، ويتقدم بصناعته، وهو يملك من الموارد البشرية التي يشهد لها العدوا قبل الصديق والتي تنعم بخدماتها بلدان العالم، بسبب سوء إدارة من يدعي الثقافة، وفقر التدبير لمن يرى نفسه عالم، وغيره جاهل.
أعود وأقول المثقف من يقوم بواجب نبيل ليسجل له التاريخ تلك الوقفة المشرفة، وانا أشاهد واسمع ما ينشر من مشاهد حول ما يجري في قلب العالم النابض العراق، الذي دوماً ما يكون بأبها صورة، وأريد أن اشخص صنوفهم، واحدد هويتهم، أولئك الذي يصفوهم مدعي الثقافة بالجهل والمعدنة، هم من كان لهم اليد الطولى بأن يجعلوا العراق بمصاف الدول الأكثر مواقف إيجابية من ناحية الجمال والاناقة، والفاكهة، وكرم الضيافة، كما أشارت بعض المؤسسات الدولية لذلك بتقريراتها، مع ما يحمله أهل هذا البلد من ويلات واهات ومحن، فلم تفتر تلك المؤسسات عن تصيد الكثير من الإيجابيات لهذا الشعب، الذي غالبية أبناءه يقتله العوز والفقر،  والحرمان، وفقد التعليم المناسب، هؤلاء هم صناع تاريخ العراق، هم من حمل السلاح وقاتل العدو الأكثر ضراسة على مدى تاريخ العراق، داعش الكفر والدمار، هم من حرر العراق من سطوات الاحتلال الإنكليزي في عشرينيات القرن الماضي، في حين كان بعض المثقفين يرتمون بأحضانه، ويدافعون عن كيانه، والمشهد الذي لعل جميعكم او بعضكم رأه في بعض مدارس العراق والذي ينم عن انعكاس نظرية مدعي الثقافة حيث شاهدنا وشاهدتم تلك المديرة التي تنم شخصيتها عن جهل لدفع صبية للخروج إلى الشارع بتهديد طلابها والمتمعن في المشهد يلاحظ مدى خوف الطلبة ورعبهما من صراخاتها متناسية نبل رسالة التعليم وقداستها، وفي مقابل ذلك رأينا في نفس ذلك المشهد صورة للثقافة الحقيقة لا المدعاة، لرجل الأمن، الذي لعله لم يكمل دراسته، كيف وقف سداً منيعاً، ليمنع الأطفال من الخروج إلى الشارع، وهو قد أدرك مسأوليته الذي عين لأجلها، وهي حفظ الأرواح، التي لها يقف الجميع اجلاً وتقديرا، هذه هي الثقافة التي لابد أن يتحلى بها مدعيها، الثقافة ان تكون مدركاً لمسؤولياتك الحقيقية، وتقف عندها حين يراد منك الوقوف بحزم لتعطي حق ما كلفت به، فسلام لك أيها البطل أينما كنت، والخذلان لتلك المرأة التي أرادة بابناءنا الخطر.

وان كان هناك انصاف من اهل القرار، فليكرم على فعلته ذلك البطل، ولتعاقب هي على فعلتها الشنيعة.
وصايا أمير المؤمنين نماذج حيّة لمعالجة التحديات المعاصرة
بقلم الكاتب : حسن الهاشمي
حسن الهاشمي ان وصايا الإمام علي (ع) مدرسة متكاملة لبناء الإنسان: إيمانا، وعقلا، وأخلاقا، وسلوكا، وهي صالحة لكل زمان ومكان، وليست مقتصرة على زمانه عليه السلام فحسب، اذ ان الوجدان الإنساني يتقبّلها بقبول حسن ويتلقّاها المتلقّي برغبة إنسانية جامحة توّاقة الى كل ما هو جديد في العلاقات الإنسانية... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان هناك رجل يُدعى سامر، يعمل موظفًا في دائرة الأراضي. كان سامر معروفًا بنزاهته... المزيد
لغة العرب لسان * أبنائك تميز بالضاد لغة العرب نشيدك غنى * حتى البلبل الغراد لغة... المزيد
في زاوية خافتة من بيت بسيط، جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل... المزيد
يا هادي الخير لقبت أنت * وأبنك بالعسكرين النجباء يا هادي الخير نشأت على * مائدة... المزيد
الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد يصف قومه...
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها شاهقٌ، وعينيها...
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ...
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...


منذ يومين
2025/12/20
* البذور (Seed): - النباتات أحادية الفلقة (Monocots): تحتوي بذور النباتات أحادية الفلقة...
منذ 3 ايام
2025/12/19
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الرابع الثمانون: فيزياء بلا يقين: هل حان وقت إعادة...
منذ 5 ايام
2025/12/17
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والثمانون: حين تختبر الفيزياء فرضياتها: هل...