يعاني الواقع التعليمي في العراق من تردي كبير وانحدار ملحوظ، حيث أصبح التعليم الحكومي غير قادر على تلبية احتياجات المجتمع العراقي. وبسبب هذا التردي، يرجح كفة التعليم الأهلي في العراق، والذي يوفر نوعًا أفضل من التعليم والتعلم للطلاب.
يعود سبب هذا التردي إلى عدة عوامل، منها الهجرة العشوائية التي تسببت في التضخم السكاني، وعدم وجود تعداد سكاني دقيق يساعد على تحديد احتياجات البنى التحتية كالمدارس والمرافق التعليمية الأخرى. كما أثرت السياسات الحكومية على الملف التربوي والتعليمي بشكل كبير، وقد يتم توجيه التركيز والموارد إلى أمور غير مهمة على حساب التعليم.
كما يتسبب عدم تطوير المناهج بما يتماشى مع ولادة جيل جديد في تردي العملية التعليمية، حيث تصبح المناهج القديمة غير كافية لتلبية احتياجات الطلاب في العصر الحديث، ويزيد من تردي الواقع التعليمي في العراق الفساد في النظام التعليمي، وعدم توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير العملية التعليمية.
على الرغم من هذا التردي، فإن هناك بعض الجهود التي تبذل لتحسين الواقع التعليمي في العراق، فمن خلال تحسين نوعية التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة، يمكن تعزيز التعلم وتعزيز القدرات والمهارات لدى الطلاب. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في العراق، يمكن للجهود الحثيثة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومية والمجتمع المدني أن تساهم في تحسين وضع التعليم في العراق.
علاوة على ذلك، يمكن للحكومة العراقية إصلاح النظام التعليمي من خلال تقديم دعم مالي وتقني لتطوير المدارس وتحديث المناهج التعليمية، وكذلك تقديم التدريب والتطوير المستمر للمعلمين والأساتذة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الخاص في التعليم.
في النهاية، يجب على المسؤولين العراقيين الاهتمام بتحسين وتطوير الواقع التعليمي في العراق، والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة والتخطيط الجيد للمستقبل التعليمي للأجيال القادمة. ويجب أن يكون التعليم والتعلم أولوية على الصعيد الوطني، لأنها هي الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.
اضف لذلك، يجب على المجتمع المدني والأهلي أيضًا القيام بدورهم في تحسين الواقع التعليمي في العراق. يمكنهم ذلك عن طريق تأسيس مدارس ومراكز تعليمية خاصة تقدم تعليمًا ذو جودة عالية، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين وضع التعليم في البلاد.
كما يجب على الجميع الاهتمام بترسيخ قيم التعليم والتعلم في المجتمع العراقي، وتعزيز الوعي بأهمية العلم والمعرفة في بناء مجتمع متقدم ومتمدن. ويجب التركيز على تعزيز الثقافة المحلية والعراقية في المناهج التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداع، وتساعد على بناء جيل مثقف ومتعلم.
بشكل عام، يمكن القول أن تردي الواقع التعليمي في العراق يجعل من التعليم الأهلي الخيار الأكثر جاذبية للعديد من الأسر، وهو ما يساهم في تعميق الفجوة التعليمية بين الطبقات الاجتماعية المختلفة. ولتحسين وضع التعليم في العراق، يتطلب الأمر تعاوناً بين الحكومة والمجتمع المدني والأهلي، وجهودًا حثيثة لتطوير المدارس والمناهج التعليمية، وتحسين تدريب وتطوير المعلمين والأساتذة، وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداع







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN