Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أهل النوبة.. أحفاد التاريخ وأنصار الإمام المهدي

منذ 8 شهور
في 2025/03/11م
عدد المشاهدات :1626
على ضفاف نهر النيل، حيث تلتقي الرمال الذهبية بالمياه المتدفقة، يروي التاريخ قصة أمة ضاربة جذورها في أعماق الزمن إنهم النوبيون، شعب أصيل يحمل في طياته تراثًا ممتدًا لآلاف السنين، ولغةً نيليةً صحراويةً تنطق بأصداء حضارة لم تندثر.
أصل النوبيين وامتدادهم الجغرافي
يعود أصل النوبيين إلى السكان الأوائل الذين استوطنوا وادي النيل الأوسط منذ فجر التاريخ، ويُعَدّون من السكان الأصليين لشمال السودان وجنوب مصر، لقد كشفت الأدلة الأثرية عن مستوطنات نوبية تعود إلى 7000 عام قبل الميلاد، حيث يُعتقد أن وادي حلفا كان أول معقل لهم، شاهداً على نشأة واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية.
لم تكن النوبة مجرد بقعة جغرافية، بل كانت أرض المحاربين المهرة، الذين أتقنوا فن القتال، خاصةً استخدام القوس والسهم، مما جعلهم قوة لا يُستهان بها في العصور القديمة.
من الوثنية إلى المسيحية ثم الإسلام
عبر القرون، شهدت النوبة تحولات دينية كبرى، فمع دخول المسيحية في العصور الوسطى، أسس النوبيون ثلاث ممالك عظيمة: نوباتيا، والمقرة، وعلو، لكن مع تقدم الزمن وانتشار الإسلام في المنطقة، انضمت النوبة إلى ركب الحضارة الإسلامية، حيث أصبح الإسلام جزءًا لا يتجزأ من هوية أهلها.
النوبيون في البشارة الإلهية
ليس غريبًا أن يكون لهذا الشعب مكانة خاصة في الروايات الإسلامية، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حديث يبشّر فيه بعودة النوبيين إلى نور الهداية:
عن أبي الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): "لا تشتر من السودان أحدًا، فإن كان لا بد، فمن النوبة، فإنهم من الذين قال الله عز وجل: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 14]. أما إنهم سيذكرون ذلك الحظ وسيخرج مع القائم منا عصابة منهم."
تلك الكلمات حملت معها وعدًا بأن النوبيين سيكونون من أنصار الإمام المهدي، وهو ما بدأ يتحقق اليوم، حيث نرى انتشار التشيّع في القارة الأفريقية، وخاصة في غربها، الكثير من طلبة العلم الأفرقة، الذين فتحوا قلوبهم للحق، ساروا في درب المعرفة، ملتحقين بالدراسات الحوزوية والمعاهد الإسلامية.
رسالة ودعم للمستقبل
لكن، ورغم هذه الصحوة، لا تزال الحاجة ماسة إلى دعم هذه الشعوب الفقيرة، فمع قلوبهم الطاهرة واستعدادهم الفطري لتقبل الحق، يحتاجون إلى لغة القرآن، كما كان الحال في دار الإسلام، حيث تأسست معاهد لتعليم اللغة العربية هناك، مستلهمةً تجربة التجار المسلمين الأوائل الذين حملوا الإسلام إلى هناك.
لقد نجح الاستعمار في ترسيخ اللغات الأوروبية في أفريقيا، لكننا اليوم أمام فرصة عظيمة لإعادة ترسيخ لغة القرآن، تحقيقًا للبشارة التي حملها الإمام الصادق (عليه السلام) قبل 1300 عام، والتي سيكتمل تحققها مع ظهور الإمام المهدي المنتظر.
إنها قصة شعب لا يزال يُكتب فصله الأخير، ومسيرة ممتدة من أعماق التاريخ نحو مستقبل ينتظره النور والعدالة.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )