فائدة رقم (33):
في باب ما فرض الله من الكون مع الأئمّة (عليهم السلام) من الكافي عن رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) قال: مَن سرّه أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنّة التي وعدنيها ربّي ويتمسّك بقضيب غرسه ربّي بيده فليتولّ علي بن أبي طالب وأوصيائه من بعده.. الحديث (1).
أقول: التمسّك بالقضيب إمّا كناية عن دخول الجنّة وتأكيد لما تقدّمه أو عن دخول موضع خاص منها وعن دخولها مع مزيد قرب وإكرام من حيث انّ التصريح يغني عن الكناية أو كناية عن الوصول إلى الحق.
والقضيب على الأول: شجرة في الجنّة، وعلى الثاني: أعني الوصول إلى الحق عبارة عن الإمامة.

ولعلّ الأول أقرب؛ لأنّه حينئذٍ حقيقة أو أقرب الى الحقيقة، وغرسه بيده كناية عن مزيد الاعتناء والاهتمام والتشريف، واليد بمعنى القدرة أو النعمة، وله نظائر كثيرة؛ لامتناع حمله على ظاهره، والله أعلم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج 1 ص 209 ح 6.

مواضيع ذات صلة

ما صحيفة الفرائض؟

هل المرويّات من كتاب علي (عليه السلام) كلّها صحيحة ومعتبرة؟

هل هناك فرق بين كتاب علي والجامعة والصحيفة؟

ما الفرق بين مصحف علي ومصحف فاطمة؟

ما الفرق بين كتاب علي ومصحف علي؟

كتاب علي أمير المؤمنين (عليه السلام).

فائدة في تعيين سمت القبلة.

إبطال قول مَن زعم أنّ كتابة الحديث مستحدثة.

معنى إذهاب الرجس في آية التطهير المباركة.

وجوه تأويل علم الله تعالى الوارد في الآيات القرآنيّة الكريمة.

حقيقة تصنيف الشيخ المفيد والسيّد المرتضى في علم الأصول.

استعمال (فضلاً).