التجارة المشتركة بين مصر وتركيا 

حالة عملية

1- مقدمة:

بلغت الصادرات المصرية إلى تركيا 94 مليون دولار بزيادة قدرها 14% مقارنة بنفس الفترة من عام 2005 والتي بلغت 82 مليون دولار، في حين انخفضت قيمة الواردات المصرية من تركيا خلال الثلث الأول من العام الماضي 184 مليون دولار بمعدل انخفاض 14% مقارنة بـ 214 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2005.

وتتركز أهم الصادرات المصرية لتركيا في الأرز والقطن والكربون والمولاس والأسمدة الكيماوية بينما تتضمن أهم الواردات المصرية من تركيا السيارات والخضروات واجزاء السيارات والحديد والصلب والآلات. (ندوة حول التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وتركيا شهدها عدد كبير من رجال الأعمال المصريين و170 رجل أعمال تركي).

أن مصر تمر بمرحلة إصلاح اقتصادي كبير أدت إلى زيادة النمو الصناعي في مصر حيث من المتوقع أن يتجاوز الاستثمار الصناعي 20 مليار دولار خلال الفترة القادمة حيث يبلغ الآن 16 مليار دولار مشيراً إلى أن المناخ الاستثماري المصري في تحسن مستمر حيث يوجد طلب كثير من الشركات العالمية للاستثمار في مصر.

ويصل حجم التجارة بين مصر وتركيا إلى مليار و200 مليون دولار ونأمل أن يصل إلى 5 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات القادمة موضحا ان قيمة الصادرات المصرية إلى تركيا خلال التسعة شهور الأولى من العام الماضي بلغت 239 مليون دولار مقابل 410 ملايين دولار للواردات خلال نفس الفترة ويصل عجز الميزان التجاري بين البلدين خلال هذه الفترة إلى 171 مليون دولار لصالح تركيا.

كما أن الاستثمارات التركية في مصر تبلغ 300 مليون جنيه تتمثل في الصناعات النسيجية والخدمات والصناعات الكيماوية والصناعات الدوائية والتعدين والسياحة ويعتبر ذلك نقلة جديدة في مجالات العلاقات التجارية والاقتصادية كما سيساهم في رفع جودة المنتج المصري من خلال منظومة تعاون متكاملة لنقل التكنولوجيا التركية للسوق المحلية وتدريب الكوادر البشرية على أحدث وسائل تكنولوجيا الصناعة. وتؤيد مصر وبقوة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لما حققته تركيا من طفرة اقتصادية أدت إلى زيادة صادراتها للعالم الخارجي لأكثر من مائة مليار دولار وأن رفض الاتحاد لعضوية تركيا سيكون خسارة كبيرة لدول أوروبا.

إن مصر بدأت تجنى ثمار اتفاقيات التجارة الموقعة مع دول العالم الخارجية مثل الكويز والمشاركة الأوروبية والكوميسا واتفاقية تيسير التجارة العربية مما ساعد في إعطاء مصر ميزة تفصيلية لجذب الاستثمارات الأجنبية وسعي الدول المتقدمة للدخول في اتفاقيات جديدة مع مصر لموقعها المتميز الذى جعلها بوابة تجارية مهمة للعديد من دول العالم.

ويجرى حاليا بين مصر وتركيا بحث تأسيس شركة مشتركة لتوصيل الغاز المصري إلى تركيا من خلال الخط العربي الذى يمر بالأردن وسوريا كما يجرى أيضاً وضع منظومة لتأهيل البنية الأساسية لخطوط النقل البرية والبحرية والجوية لتسهيل حركة التبادل التجاري وزيادة تنافسية المنتجات المشتركة في الأسواق الخارجية موضحاً أنه سيتم تسيير خط جوي بين اسطنبول والإسكندرية وإعطاء مزايا لرجال الأعمال والتجار لسرعة التنقل بين البلدين كما سيتم تشغيل خط بحري بين موانئ البلدين. وقال وزير التجارة الخارجية التركي أن الاتفاق على تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين يمثل نتاج عمل مشتركا بين الجانبين حرصوا من خلاله على إزالة جميع العقبات التي تواجه حركة التجارة واستفادوا من مزايا العلاقات السياسية والتاريخية العميقة بين مصر وتركيا ووصف مصر بأنها أهم مركز تجاري في أفريقيا والشرق الأوسط الأمر الذي شجع رجال الأعمال الأتراك على توجيه استثماراتهم إلى مصر ليستفيدوا من موارد الطاقة المتوفرة بكثرة والاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف دول العالم والتي تعتبر منافذ مضمونة لترويج الصادرات المشتركة.

وطالبت الدولتين القطاع الخاص في الجانبين بسرعة المشاركة في إنشاء شركات خاصة للنقل البري وتنظيم رحلات جوية وبحرية منتظمة ومباشرة لتسهيل تنقل رجال الأعمال موضحا أن الشركات التركية نفذت مشاريع خارجية بقيمة 83 مليار دولار وتنفذ حالياً في مصر مشروع توسعة المطار باستثمارات تبلغ 560 مليون دولار. وطالب بضرورة وضع برامج تنفيذية للخطط المستقبلية بين البلدين خلال الـ 30 عاماً القادمة للاستفادة القصوى من إمكانات البلدين مشيراً إلى أنه يجرى حالياً تنفيذ 50 مشروعاً تركياً جديداً فص مصر باستثمارات متوقعة تصل إلى مليار دولار وذلك بالإضافة إلى الاستثمارات القائمة في مجالات مختلفة وتبلغ 300 مليون جنيه،

تركيا تخطط لزيادة صادراتها إلى 100 مليار دولار.

وبالنسبة إلى التجارة التركية مع العالم لوحظ أن تركيا تهدف إلى زيادة صادراتها إلى مائة مليار دولار خلال العام الحالي بدلاً من الهدف الوصلي وهو 95 مليار دولار مشيراً إلى أن صادرات تركيا في العام الماضي بلغت 85.7 مليار دولار متجاوزة الهدف الرسمي البالغ 84 مليار دولار. وعلى الرغم من زيادة الصادرات التركية إلا أن العجز التجاري تزايد نتيجة لزيادة الواردات التركية مما يسهم في تزايد العجز في المعاملات الجارية التي تعتبر نقطة الضعف الرئيسية للاقتصاد التركي السريع النمو ويدفع تركيا إلى الاعتماد على تدفقات رأس المال الأجنبي ويعرضها لخطر تغيير مزاج المستثمرين الأجانب، كما أن الواردات التركية بلغت 135 مليار دولار خلال عام 2006 وأن نسبة العجز التجاري 225 في نهاية العام الماضي مقارنة بـ 22.8 نهاية 2005، ولكنه توقع حدوث تحسينات كبيرة في هذه النسبة خلال العام الحالي نتيجة تباطؤ الطلب المحلي والتراجع المتوقع لأسعار الطاقة.

وتعتمد تركيا كثيراً على واردات البترول والغاز الطبيعي في التوسع في صناعاتها التحويلية سيعزز معرض تجاري يقام لأول مرة في تركيا وبدعم حكومة الإمارات العربية المتحدة العلاقات بين البلدين بعد أن شهد التبادل التجاري بينهما زيادات مستمرة في السنوات الأخيرة، والتزام كبار المسئولين في البلدين بتقوية الروابط التجارية المشتركة في المستقبل.

ويأتي " معرض الإمارات العربية المتحدة التجاري في تركيا" في وقت تسعى فيه الشركات في الإمارات للتوسع في السوق التركي، حيث تتوفر فرصا استثمارية جذابة في الأفق نتيجة لتنفيذ برنامج الخصخصة التركي وينظم " معرض الإمارات العربية المتحدة التجاري في تركيا" غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع سلطة المنطقة الحرة لجبل علي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي خلال الفترة من 13 ـ 15 سبتمبر 2006 في فندق جراند جواهر ومركز المؤتمرات في إسطنبول.

وقال الملحق التجاري التركي في الإمارات العربية المتحدة عن المعرض المقبل سيوفر " معرض الإمارات العربية المتحدة التجاري في تركيا" فرصاً ثمينة لرجال الأعمال والمستثمرين في الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في برنامج خصخصة العديد من الخدمات الحكومية العامة والعديد من القطاعات.

وأضاف قائلاً: "لقد قدمنا تشريعات جديدة لتسهيل الاستثمار الأجنبي وكان لذلك ردود فعل إيجابية من قبل شركات إماراتية رفيعة عقدت شراكات تجارية مع الشركات والمؤسسات التركية".

وأوضح: " أن حجم الصادرات والواردات التركية الذي يصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، يضع تركيا ضمن أكبر 20 دول تجارية في العالم، ومن المتوقع أن يمثل " معرض الإمارات العربية المتحدة التجاري في تركيا" حلقة وصل بين المنتجات التركية ذات الجودة العالية والأسعار المعتدلة مع الشركات في الإمارات العربية المتحدة التي تتمتع بآليات إدارة تصدير عالمية هائلة.

وكشف الملحق التجاري النقاب عن الآمال العالية التي تعقدها تركيا على هذا الحدث التجاري لتنمية وزيادة التبادل التجاري مع الإمارات العربية المتحدة الذي تعزز في السنوات الأخيرة بفضل ترسيخ السياسات والاستراتيجيات التي مهدت الأساسات القوية للروابط المشتركة المستقبلية، ومنها "استراتيجية الدول المجاورة والمحيطة بتركيا" التي تبنتها وأطلقتها تركيا مما زاد حجم صادرات تركيا إلى الدول المجاورة والمحيطة المستهدفة بنسبة %60 منذ إطلاق الاستراتيجية في عام 2000 وسوف يساهم المعرض في إتاحة الفرصة لرجال الأعمال في الإمارات العربية المتحدة للالتقاء مع اللاعبين الأساسيين في الاتحادات التجارية التركية وغرف التجارة والصناعة والوزارات والموظفين الحكوميين وصانعي القرارات ونظرائهم رجال الأعمال في تركيا.

وحث الملحق التجاري الشركات والصانعين والتجار والمستثمرين للمشاركة في "معرض الإمارات العربية المتحدة التجاري في تركيا" الذي سيعرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات والتقنيات من مختلف القطاعات بما فيها قطاعات المال والبناء والسياحة والعقارات.

وبفضل الإمكانيات الهائلة التي ينتظر اكتشافها في تركيا، فإن العديد من الشركات الإماراتية البارزة بما فيها البنوك الوطنية وشركات العقارات والمناطق الحرة وكبار الصانعين، قد أكدوا اشتراكهم في المعرض للاستفادة من السوق التركي المزدهر. وقالت إديل أكين مدير عام شركة موزايك التي تشرف على التنظيم الفني للمعرض: " تمر البنية الأساسية التركية حاليا بتغييرات هائلة لفتح أسواق الدولة أمام التجارة الخارجية. إن الكثير من الشركات التي تحدثنا إليها في الإمارات تتطلع بشغف شديد لتأسيس علاقات تجارية مثمرة مع الشركات التركية، وتخطط لتوسعة نشاطاتها التجارية مع تركيا التي تشاركهم قيماً تراثية وثقافية قوية".

واعتبر المعرض من قبل الكثيرين خطوة مهمة لتحقيق أهداف تركيا لتعزيز حجم التجارة مع منطقة الخليج حتى تصل إلى 30% من إجمالي حجم التجارة الخارجية التركية، وتأسيس وإبرام اتفاقيات تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبصورة خاصة الإمارات العربية المتحدة.

وإلى جانب منصات العارضين، سيستضيف مركز دبي للسلع المتعددة ومركز دبي للمعادن والسلع وسلطة المنطقة الحرة لجبل علي مؤتمراً يركز تحديداً على الفرص المتاحة أمام الشركات التركية للاستثمار في الإمارات العربية المتحدة.

وبالإضافة إلى المنظمين الرئيسيين، يحظى معرض الإمارات العربية التجاري في تركيا بمساندة جمعية وكلاء السياحة والسفر التركية، وسيقام المعرض برعاية غرف التجارة والصناعة التركية وسكرتاريا التجارة الخارجية التركية.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم بين الحرمين الشريفين ينفذ حملات مكثفة لتنظيف الشوارع المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة

عبر مفارزه الميدانية.. مستشفى الكفيل يقدّم خدماته الطبّية والإسعافات الأولية لزائري الأربعين

بحضور متوليها الشرعي.. العتبة العباسية المقدسة تقيم مجلس عزاء بذكرى شهادة الإمام الرضا (عليه السلام)

الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة يتفقد خدمات قسم المضيف لزائري الأربعين

المزيد

الآخبار الصحية

قد يؤدي إلى فشل القلب.. تحذير من مسكن آلام يستعمله الملايين

هل الجري يساعد على فقدان الوزن؟.. إليك ما يقوله الخبراء

ماذا يحدث لجسمك عند شرب عصير البطيخ بانتظام؟

علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر

المزيد

الآخبار التكنلوجية

المعادن الحيوية قد تنضب خلال 10 سنوات.. دراسة صادمة ؟

"إنستغرام" يستنسخ خاصية شائعة من منافسه "سناب شات"

رواد فضاء يغادرون محطة الفضاء الدولية بعد مهمة استمرت 5 أشهر

"كريساليس".. سفينة فضائية ستسافر بالبشر إلى أعماق النجوم ؟!

المزيد

مواضيع ذات صلة

المعرض التجـاري الصناعـي فـي اسطنبـول والتجـارة مـصر وتـركـيا

مصر وتركيا تبادلان إنشاء البنوك والتجمعات الصناعيـة

العلاقـات السياحيـة وبعـض الاتـفاقيـات الثنائيـة الرئيـسيـة بين مـصر واليـونان

الخدمات القنصلية ورعاية المواطنين والعلاقات الثقافية والعلمية بين مـصرو اليـونـان

العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين مـصر واليـونـان

التجارة بين مصر واليونان ــ حالة عملية (تساؤلات استراتيجية وإجابات حول العلاقات الاقتصادية العربية اليونانية)

التعاون المصري الإيطالي في مجالات البيئة المختلفة

أشكال أخرى من التمويل والمشاركة فى التنمية الإيطالية لصالح مصر وقطاع الغاز والبترول والتعدين في مصر

وضع الخدمات في التجارة الدولية والتعاون الإيطالي في مصر

دور التحالفات مع الشركات العالمية في جذب الاستثمار في مـصر

سياسة التصنيع للتصدير والصناعات المصرية والأسواق الخارجية

دور التعليم والبحث العلمي والتطور التكنولوجي في تشجيع نمو العلاقات التجارية الدولية والتجارة والصناعة في مصر