الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الوقود والمحروقات
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص643ــ645
2025-09-30
115
على المسلم أن يكون دائماً شاكراً لنعم الله، فبالشكر تدوم النعم وتصان، وهي، من واجبات العبودية لله، ولطالما أكد الباري تعالى في كتابه الكريم على هذه المسألة(1). كما أكد المعصومون (سلام الله عليهم) على أهمية الالتفات إلى أنواع النعم الإلهية. فقد جاء في حديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): مَنْ لَمْ يَرَ أَنَّ للَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ فَقَدْ جَهِلَ وَكَفَرَ نِعَمَ الله...(2). إحدى هذه النعم الطاقة والمحروقات مثل الكهرباء والغاز والنفط والبنزين... إلخ، والمسؤولية الشرعية والإنسانية تحتم الاعتدال في استهلاكها، واجتناب الإسراف بشكل جدي ودقيق، لأن الإسراف في جميع الأمور لا سيما المالية من الكبائر ويحبس الدعاء(3) وسبب في زوال النعم. وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: ... مَنْ بَذَّرَ حَرَمَهُ الله...(4).
وقال الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه): سَبَبُ الْفَقْرِ الإِسْرَاف(5).
وروي عن الإمام موسى الكاظم (سلام الله عليه): مَنْ بَذَرَ وَأَسْرَفَ زَالَتْ عَنْهُ النَّعْمَة(6).
قوام الحياة
قال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): قوامُ الدُّنْيَا بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: النَّارِ وَالْمُلْحِ والماء(7).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث لا يُمْنَعْنَ: الماء وَالْكَلأَ وَالنَّار(8).
الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية
حري بنا أن نقتصد في استهلاك الطاقة الكهربائية وأن يكون استهلاكنا على قدر حاجتنا لأنها من النعم المادية الكبرى؛ وأن نتوقف عن الاستهلاك عندما تنتفي الحاجة للإضاءة، مثلاً أثناء ساعات النهار المضيئة أو عند النوم... وغير ذلك. وقد حدّد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) معايير تنظم هذه الحالات جميعاً، فقد قال في وصيته للإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه): يَا عَلِيُّ! أَرْبَعَةٌ يَذْهَبْنَ ضَيَاعاً: الأَكْلُ بَعْدَ الشِّبَعِ وَالسِّرَاجُ فِي الْقَمَرِ وَالزَّرْعُ فِي السَّبَخَةِ وَالصَّنِيعَةُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهَا(9).
إن الإضاءة الزائدة عن الحاجة مضيعة للمال، قال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): أَرْبَعَةٌ لا تُسْتَجَابُ لَهُمْ دَعْوَةٌ:... وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَأَفْسَدَهُ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي...(10).
ملاحظة: أحياناً قد تسبب الإضاءة الزائدة عن الحاجة للمصابيح أضراراً وأخطاراً كالحرائق؛ وفي هذا الحديث الشريف يشير النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى أحد الأمثلة على ذلك بقوله: أَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ [عند عدم الحاجة إليها]، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ الْبَيْتَ عَلَى أَهْلِه(11).
________________________
(1) {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 52]، {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
(2) تحف العقول، ص 52.
(3) أَرْبَعَةٌ لا تُسْتَجَابُ لهُمْ دَعْوَةٌ:... وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَأَفْسَدَهُ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي... (الكافي، ج 2، ص 511).
(4) الكافي، ج 2، ص 122؛ تحف العقول، ص 46.
(5) غرر الحكم، ص 359.
(6) تحف العقول، ص 403.
(7) تحف العقول، ص321.
(8) الجامع الصغير، ج 1، ص 537.
(9) الفقيه، ج 4، ص 373.
(10) الكافي، ج 2، ص 511.
(11) علل الشرائع، ص 582.
الاكثر قراءة في البيئة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
