المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6628 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الالتزام بالعدل والإحسان  
  
2356   05:36 مساءً   التاريخ: 21-11-2021
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : مواعظ اخلاقية
الجزء والصفحة : ج2، ص 191-192
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / العدل و المساواة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 2488
التاريخ: 24-3-2021 2955
التاريخ: 2024-02-14 1236
التاريخ: 2024-01-10 1366

قال العزيز في محكم كتابه {بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]

إن الله يأمر بالعدل، أي يأمر بالتوحيد والإنصاف بين الخلق (والْإِحْسَانِ) أداء الفرائض أو التفضل على الناس أو ما يعم كل خير (وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) إعطاء الأقارب أو قرابة الرسول محمد (صلى الله عليه واله) (وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ) ، ما قبح من الفعل والقول أو الزنى  (وَالْمُنْكَرِ) ما أنكره الشرع (وَالْبَغْيِ) الظلم والكبر (يَعِظُكُمْ) بالأمر بالخير والنهي عن الـشـر (يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) أي تتعظون.

عن (ابن مسعود) أنه قال : هذه أجمع آية في القرآن المجيد للخير والشر.

مسألة العدل أيها الإخوة هي مسألة مهمة جداً في الحياة الفردية والحياة الاجتماعية، فالعدل في اختيار المسكن، والعدل في التعامل مع الزوجة ومع الأبناء، ومع الناس، هذا بالإضافة إلى العدل مع النفس هو أساس كل شيء في هذه الدنيا، فبدون العدل لا يمكن أن يتعايش البشر مع بعضهم البعض، ولا يمكن أن يعم السلام في أرجاء المعمورة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.