المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18926 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النهي عن التفسير بالرأي  
  
33   04:16 مساءً   التاريخ: 2025-05-05
المؤلف : السيد بدري عباس محمد الاعرجي
الكتاب أو المصدر : كيف تدحل الى تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ص16 - 19
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23 1706
التاريخ: 2024-08-19 932
التاريخ: 2023-09-02 1602
التاريخ: 18-11-2014 4213

ما معنى التفسير بالرأي؟

هو الاعتماد في تفسير النصوص القرآنية على الاجتهاد الشخصي بدون علم وبدون الرجوع الى الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) والتي جاءت عن طريق المصادر الموثوقة والصحيحة. وقد وردت عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أحاديث عديدة تنهى عن التفسير من غير علم به. في حديث قدسي قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله (جل وعلا): (ما آمن بي من فسر برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني) (1) و قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقده من النار) (2) وقال (صلى الله عليه واله وسلم): (من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر وإن أخطأ كان إثمه عليه) (3) كما ورد عن الإمام علي عليه  السلام بهذا الخصوص قوله: (ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء) (4) وله عليه السلام كلام آخر في هذا المعنى هو قوله: (إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء فإنه رب تنزيل يشبه بكلام البشر وهو كلام الله وتأويله لا يشبه كلام البشر كما ليس شيء من خلقه يشبه كذلك لا يشبه فعله تعالى شيئا من أفعال البشر ولا يشبه شيء من كلامه بكلام البشر فكلام الله تبارك وتعالى صفته وكلام البشر أفعالهم فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل) (5)

ما هي المؤهلات المطلوب توفرها في المفسر:

يمكن حصر المؤهلات والمزايا التي ينبغي أن يتحلى بها المفسر ليكون قادرا على الخوض في بحار التفسير في النقاط التالية:

1- تفويض الأمر الى الله تبارك وتعالى والتوكل عليه وعدم العجب بالنفس والغرور والتكبر والتجرد عن الهوى. قال تعالى: {سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَٰتِيَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةٖ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلٗا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ} [الأعراف: 146] 

2- الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وطلب مرضاة الله تعالى. قال تعالى: {وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأٓخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ كَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورٗا} [الإسراء: 19] 

3- الرجوع الى الأخبار الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) لأن القرآن قد نزل في بيوتهم وهبط بساحتهم فهم أعرف به من غيرهم وأقرب اليه من سواهم. قال تعالى: {فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} [الأنبياء: 7] 

 4- العلم بظاهر التنزيل واختلاف القراءات.

5- المعرفة بلغة العرب وعلم النحو والصرف والبلاغة والدلالة وشرح المفردات.

6- معرفة أحكام الشريعة من العبادات والمعاملات والسنن وأصول الدين المتعلقة بذات الله وصفاته وأفعاله.

7- معرفة القصص والأخبار وأسباب نزول الآيات والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه.

8- معرفة أقول المفسيرين من المتقدمين والمتأخرين.
9- القابلية على سعة البيان ومعرفة كيفية إيصال المعارف التفسيريه الى الناس وذكاء الفهم وقوة الذاكرة.

10- عدم التقيد المسبق بإتجاه أو مذهب معين مخالف للقرآن عند التفسير.

11- إجادة التصريف والإشتقاق وهي معرفة أبنية الكلمات وكيفية تصريفها والمصدر الذي صدرت عنه ومعرفة معاني الكلمات واختلاف وجوهها في علم الأشباه والنظائر.

12- ينبغي على من يتصدى للتفسير أن يفسره بعقلية ونظرة إسلامية وإدخال الواقع الإسلامي الأصيل بعيدا عن التعصب أو الانحياز المذهبي أو العرقي أو الجغرافي. هذا وإن كل من يفتقد أو يفتقر الى شيء مما تقدم بيانه كان السكوت له أولى لأنه ليس مؤهلا لدخول ميدان التفسير وإن دخله فرضا فهو إن لم يصبح حينئذ ضالا وهالكا فهو غير مثاب أو مأجور على شيء حتى وإن أصاب الحقيقة وبلغ الهدف.

غرائب تفسيرية:

1- نقل عن الكواشي في تفسيره للآية اللكريمة: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ} [البقرة: 286]  قال: إنه الحب والعشق وهذا بعيدا جدا عن المعنى المراد من الآية الكريمة.

2- وعن ابي معاذ النحوي في معنى قوله تعالى: {ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلۡأَخۡضَرِ نَارٗا} [يس: 80]  قال: الشجر الأخضر معناه إبراهيم عليه السلام والنار هو النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهذا بعيدا عن المعنى المراد.

3- نقل عن بن عربي في معنى قوله تعالى: {وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا} [المزمل: 8] 

قال: بأن ربك في هذا المقطع معناه اعرف نفسك واذكرها ولا تنساها فينساك الله.

4- وفي قوله تعالى: {إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوٗى} [طه: 12]  إن النعلين معناه القلب واللسان وهذا بعيد عن المعنى المراد وهذه الأراء بعيدة جدا عن المعاني الحقيقية لهذه النصوص ولا تمثل إلا آراء أصحابها فقط.

_______________________

1- الأمالي (للصدوق) ص6

2- تفسير نور الثقلين: ص712

3- بحار الانوار: ح89ص110

4- تفسير العياشي: ص11    

5- البرهان: ج1ص41.

 

 

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .