المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التفريخ في السمان
2024-04-25
منخبر رع سنب يتسلَّم جزية بلاد النوبة.
2024-04-25
منخبر رع سنب الكاهن الأكبر للإله آمون.
2024-04-25
أمنمحاب يخرج للصيد وزيارة حديقته.
2024-04-25
الوظائف العليا والكهنة.
2024-04-25
نظم تربية السمان
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الآخر في الفكر الإسلامي الأصيل  
  
1058   10:29 صباحاً   التاريخ: 24/10/2022
المؤلف : الشيخ. د. أكرم بركات
الكتاب أو المصدر : كيف تتواصل مع الناس؟
الجزء والصفحة : ص105 ــ 118
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2022 994
التاريخ: 2023-03-23 843
التاريخ: 2023-04-13 728
التاريخ: 25/10/2022 939

ما هو موقف الإسلام من الآخر المختلف من الناحية العقائدية؟

الجواب نبحثه من جهتين: إحداهما عقيدة الآخر، والثانية عمله.

الجهة الأولى: عقيدة الآخر

ـ ما هو مصيره في عالم الآخرة؟

ـ هل عقابه محسوم بسبب ضلاله عن الحق؟

الجواب: إن الضال عن الحق له حالات أربع، تختلف الإجابة بحسبها، وهي:

الحالة الأولى: أن يكون عالما بالحق، عارفا به، ومع ذلك ينكره ويجحده لسبب ما كالحسد والاستكبار ونحوهما، وقد ورد في هذا النوع من حالات الكافر قوله تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ * فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [النمل: 12، 13].

فهذه الآية واضحة في جحود فرعون وأتباعه، مع يقينهم بأن ما رأوه هو من آيات الله (عز وجل).

الحالة الثانية: أن يكون غير مطلع أصلاً على العقيدة الحقة، أو مطلع، لكنه لم يبحث مع توفر الداعي إلى ذلك، فيكون الكافر في هذه الحالة مقصراً، فهو، وإن لم يصل إلى حالة علم بمتعلق الإيمان، لكن دواعي وظروف البحث والوصول إلى النتيجة توفرت له، ومع ذلك، لم يكلف نفسه مؤونة البحث ليصل إلى نتيجة موضوعية.

الحالة الثالثة: أن يكون غير مطلع أصلاً، أو مطلع، لكنه لم يبحث بسبب وجود يقين تام بخلاف ما يتطلبه الإيمان، ويصطلح على هذه الحالة بالقصور.

الحالة الرابعة: أن يكون غير مطلع أصلاً، أو مطلع، لكنه لم يبحث بسبب قصور معرفي، ينتفي معه أي داعٍ للبحث عن الحقيقة. واصطلاح القصور يطلق على هذه الحالة أيضاً.

ويمكن توصيف الحالات الأربع بالأوصاف الآتية:

الحالة الأولى: جحود.

الحالة الثانية: تقصير.

الحالتان الثالثة والرابعة: قصور.

أما حالة الجحود والتقصير، فالحكم فيهما هو استحقاق العقاب للجاحد بسبب جحوده، والمقصر لسبب تقصيره.

ولكن استحقاق العقاب لا يعني فعلية العقاب؛ إذ العقل يحكم بأن الله تعالى إذا وعد بثواب يجب منه ـ عز وجل ـ أن يفي بوعده، اما إذا توعد بعقاب، فيمكن أن يسقطه من باب رحمته وفضله وإحسانه.

قال المحقق الشيخ نصير الدين الطوسي (قدس سره): (ودوام العقاب مختص بالكافر، والعفو واقع؛ لأنه حقه تعالى، فجاز إسقاطه، ولا ضرر عليه في تركه، مع ضرر النازل به، فحسن إسقاطه، ولأنه إحسان، وللسمع)(1).

والمراد من الكلمة الأخيرة أنه بالإضافة إلى الدليل العقلي على إمكانية سقوط العقاب عن الكافر، يوجد نصوص دينية دلت على ذلك أيضاً.

أما الحالة الثالثة. حالة وجود يقين تام بما يعتقده الكافر حقاً، مما يفقده الدافع للبحث عن اعتقاد آخر، فهي كسائر حالات اليقين عند الإنسان التي لا يمكن أن يصحح فيها عقاب الإنسان على تبعات عدم إيمانه بعقيدة يتيقن بخلافها، فالخطاب بتلك العقيدة لا يمكن أن يتوجه إليه، فكيف يحاسب عليه؟!

إنّ العقل القطعي الدال على الحكمة الإلهية، بناءً على الإيمان به لا يجوز عقاب ذلك المتيقن، وحسابه على أمر يقطع بخلافه.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المسألة ترجع إلى النزاع في التحسين والتقبيح بأنهما عقليان، كما يؤمن بذلك الشيعة الإمامية، أو شرعيان، كما يؤمن بذلك الأشاعرة(2). فما ذكرناه منطلق، من الإيمان بأن العقل الإنساني يمكن أن يدرك بنفسه حسن الأشياء وقبحها، وبالتالي يمكن أن يدرك حسن العدل والحكمة الإلهيين، وقبح الظلم بمعاقبة إنسان على عقيدة يقطع بعدمها.

 والحالة الرابعة، وهي حالة القصور المعرفي، فهي مشابهة للحالة الثالثة من ناحية حكم العقل القطعي بقبح العقاب من الله تعالى، باعتباره نوعا من الظلم، فمن كان قاصرا عن إدراك الحقيقة، غير مقصر في السعي للوصول إليها، ولم يعتقد بها بسبب هذا القصور، فكيف يمكن للعادل أن يعاقبه؟! أليس عقابه يشبه عقاب المجنون أو الطفل الصغير على ما يرتكبه من دون وعيه لذلك؟!

إن ما تقدم من منطق العقل نقرؤه في نص القرآن الكريم الذي تحدث عن عفو الله تعالى عن القاصرين الذين أطلق عليهم اسم المستضعفين قائلاً: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}[النساء: 97 - 99].

علق العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قدس سره) على هذه الآية بقوله: (يتبين بالآية أن الجهل بمعارف الدين إذا كان عن قصور وضعف، ليس فيه صنع للإنسان الجاهل، كان عذراً عند الله سبحانه)(3).

وقد رفض أهل البيت (عليهم السلام) المنطق المضيق لرحمة الله تعالى، كما يظهر جليا في الرواية التي أوردها صاحب الكافي عن زرارة قال: دخلت أنا وحمران (أو بكير) على أبي جعفر (عليه السلام) قلت له: إنما نمد المطمار، قال (عليه السلام): ما المطمار؟ قلت التر(4)، فمن وافقنا من علوي أو غيره تولينا، ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه، فقال لي: (يا زرارة، قول الله أصدق من قولك، فأين الذين قال الله عز وجل: إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا؟! أين المرجون لأمر الله؟! أين الذين خلطوا عملاً صالحا وآخر سيئا؟! أين أصحاب الأعراف؟! أين المؤلّفة قلوبهم ؟!)(5) .

تصريح العلماء بعدم عذاب القاصر

قال الشيخ محمد تقي القمي (قدس سره): (ثبوت العذاب الدائم على الجاهل مخصص بما حققوه في محله من عدم تكليف الغافل، وعدم تكليف ما لا يطاق، ونحو ذلك..... وأما العذاب الدائم فلا دليل عليه، بل ومطلق العذاب أيضا)(6). أي لا دليل على ثبوت العذاب للغافل القاصر، وغير القادر على تحمل التكليف.

وقال نصير الدين الطوسي: (المبالغ في الاجتهاد إما أن يصير واصلاً أو يبقى ناظراً، وكلاهما ناجيان)(7). إنه تبن لنجاة الباحث عن الحقيقة سواء وصل إليها، أو ما زال في بحثه ناظراً دون الوصول إليها.

وقال الإمام روح الله الخميني (قدس سره): (إن أكثرهم ـ أي الكافرين ـ إلا ما قل وندر جهال قاصرون لا مقصرون، أما عوامهم فظاهر، لعدم انقداح خلاف ما هم عليه من المذاهب في أذهانهم، بل هم قاطعون بصحة مذهبهم، وبطلان ساير المذاهب، نظیر عوام المسلمين، فكما أن عوامنا عالمون بصحة مذهبهم، وبطلان ساير المذاهب مـن غيـر انـقـداح خلاف في أذهانهم؛ لأجل التلقين والنشوء في محيط الإسلام، كذلك عوامهم من غير فرق بينهما من هذه الجهة. والقاطع معذور في متابعة قطعه، ولا يكون عاصيا وآثما، ولا تصح عقوبته في متابعته. وأما غير عوامهم، فالغالب فيهم أنه، بواسطة التلقينات من أول الطفولية والنشوء في محيط الكفر، صاروا جازمين ومعتقدين بمذاهبهم الباطلة بحيث كل ما ورد على خلافه ردوها بعقولهم المجبولة على خلاف الحق من بدو نشوئهم، فالعالم اليهودي والنصراني كالعالم المسلم لا يرى حجة الغير صحيحة، وصار بطلانها كالضروري له؛ لكون صحة مذهبه ضرورية لديه لا يحتمل خلافه.

نعم، فيهـم مـن يـكـون مـقـصـرا لـو احـتـمـل خـلاف مذهبه، وترك النظر إلى حجته عنادا أو تعصبا، كما كان في بدو الإسلام في علماء اليهود والنصارى من كان كذلك، وبالجملة إن الكفار، كجهال المسلمين، منهم قاصر، وهم الغالب، ومنهم مقصر، والتكاليف أصولا وفروعا مشتركة بين جميع المكلفين، عالمهم وجاهلهم، قاصرهم ومقصرهم، والكفار معاقبون على الأصول والفروع لكن مع قيام الحجة عليهم لا مطلقا، فكما أن كون المسلمين معاقبين على الفروع ليس معناه أنهم معاقبون عليها، سواء كانوا قاصرين أم مقصرين، كذلك الكفار طابق النعل بالنعل بحكم العقل وأصول العدلية(8).

وقال الشيخ محمد كاظم الخرساني (قدس سره): (لا يجوز الاكتفاء بالظن فيما يجب معرفته عقلا أو شرعا، حيث إنه ليس بمعرفة قطعا، فلا بد من تحصيل العلم لو أمكن، ومع العجز عنه كان معذورا إن كان عن قصور لغفلته، أو لغموضة المطلب مع قلة الاستعداد، كما هو الشاهد في كثير من النساء، بل الرجال، بخلاف ما إذا كان عن تقصير في الاجتهاد، ولو لأجـل حـب طريقة الآباء والأجداد، واتباع سيرة السلف)(9).

 

وقال السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، بحسب تقرير بحثه للبهسودي، في حديثه حول استحقاق القاصر للعقاب وعدمه: (المعروف بينهم أن الجاهل القاصر غير مستحق للعقاب، وهو الصحيح؛ إذ العقل مستقل بقبح العقاب على أمر غير مقدور، وإنه من أوضح مصاديق الظلم، فالجاهل القاصر معذور غير معاقب على عدم معرفة الحق بحكم العقل إذا لم يكن يعانده، بل كان منقادا له على إجماله)(10).

وتماشيا مع ما تقدم من معذورية القاطع في ما قطع به قال الشيخ محمد رضا المظفر: (لو بحث الشخص عن صحة الدين الإسلامي، فلم تثبت له صحته، وجب عليه عقلا - بمقتضى وجوب المعرفة والنظر أن يبحث عن صحة دين النصرانية؛ لأنه هو آخر الأديان السابقة على الإسلام، فإن فحص، ولم يحصل له اليقين به أيضا، وجب عليه أن ينتقل فيفحص عن آخر الأديان السابقة عليه، وهو دين اليهودية حسب الفرض... وهكذا ينتقل، في الفحص حتى يتم له اليقين بصحة دين من الأديان أو يرفضها جميعا)(11).

إن ما مر يؤكد أهمية البحث عن الحقيقة، ودورها الأساس في ترتيب آثار الآخرة، وهذا ما يسوغ العدد الكبير للآيات القرآنية الحاكية عن الكون وما فيه، داعية إلى التفكر وإعمال العقل تارة بصيغة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 11]، وأخرى بصيغة: {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164]. وأخرى بصيغة: {لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]، إلى غيرها من الآيات.

الجهة الثانية: الآخر عملاً

ـ ما هو موقف الإسلام من أعمال غير أهل الحق؟

ـ هل أعمالهم تذهب سراباً، أو هي موضع تقدير؟

ـ هل ينحصر ثواب الله على الأعـمـال بصحيح العقيدة أو يشمل غيره؟

الجواب: إن المستفاد من النصوص الإسلامية أن الله تعالى يقدر الصفات الإنسانية، والأعمال الصالحة التي تصدر عن الإنسان، بغض النظر عن عقيدته، وهذا ما نلاحظه في الروايتين الآتيتين:

1ـ عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إن مؤمنا كان في مملكة جبار فولع به، فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه، فلما حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه: وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها، ولكنها محرمة على من مات بي مشركا، ولكن يا نار، هيديه ولا تؤذيه، ويؤتى برزقه طرفي النهار)(12).

2ـ عن الإمام الكاظم (عليه السلام): (كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر، وكان يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر بني الله له بيتا في النار من طين، فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا)(13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الطوسي، نصير الدين، تجريد الاعتقاد، تحقيق محمد جواد الحسين الجلالي. ط1، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، 1407، ص304، 305.

2ـ انظر: المظفر، محمد رضا، أصول الفقه، ط1، بیروت، دار التعارف، 1983، ج1، ص195.

3ـ الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج5، ص51.

4ـ التر هو خيط البناء.

5ـالكليني، محمد، الكافي، ج2، ص383.

6ـ القمي، محمد تقي، القوانين، (لا، ط)، (لا، م)، (لا، ن). (لا، ت)، ج2، ص104.

7ـ الطوسي، نصير الدين. تلخيص المحصل، ط2، بیروت، دار الأضواء، 1985م، ص400.

8ـ الخميني، روح الله، المكاسب المحرمة، قم، مهر، 1381، ج1، ص 133- 134.

9ـ الخراساني، محمد كاظم، كفاية الأصول، (لا، ط)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي. (لا، ت)، ص379.

10ـ البهسودي، محمد، مصباح الأصول، ط5، قم، مكتبة الداوي، 1417هـ، ج2، ص237، 238.

11ـ المظفر، محمد رضا، عقائد الإمامية، تحقيق حامد مغني داود، (لا، ط)، قم.

أنصاريان، (لا، ت)، ص62.

12ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص189.

13ـ الصدوق، ثواب الأعمال، ص 169. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا