المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2799 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أفعال القلوب  
  
55   03:30 مساءً   التاريخ: 2025-04-28
المؤلف : رؤوف جمال الدين
الكتاب أو المصدر : المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة : ص: 161-164
القسم : علوم اللغة العربية / أخرى /

 أفعال القلوب

قال : ( وهي : حسبت . وخلت . وظننت . وأرى - بمعنى أظن - . وعلمتُ . ورأيت . ووجدتُ . وزعمت . - إذا كن بمعنى معرفة الشيء - بصفة . تنصب الاسم والخبر على المفعولية : تقول : حسبت زيداً منطلقاً . ) . أقول : إن هذا الباب ، آخر أبواب ونواسخ حكم المبتدأ والخبر . وسميت أفعال القلوب ( لتعلق معانيها بالحواس الباطنة ، لا الظاهرة . ويشملها عنوان  الجمود  لا من حيث عدم التصرف . بل من حيث وجمودها في العمل ، فهي ملازمة للجملة الاسمية ليس غير. وتقسم معانيها أربعة

أقسام : أحدها ، ما دل على ظن ، في الخبر . وهو : . حجا ومضارعه يحجو  بمعنى ظَن ، لا بمعنى غلب في المحاجاة ولا بمعنى قصد ، ولا بمعنى : ردا . ولا بمعنى : ساق . ولا بمعنى : كتَم ولا بمعنى : حفظ . فانها إن جاءت بمعنى غير (ظن) فانها تكون متعدية إلى مفعول به واحد - وتخرج عن هذا الباب - أو كانت بمعنى ، - أقام . أو بخل - فهي لازمة - وخارجة عن الباب ايضا - . وازعم - واختلفوا في معنى «الزعم». قال السيرافي : الزعم ، قول يقترن به اعتقاد صح أو لم يصح . وقال ابن دريد : أكثر ما يقع على الباطل وقال - صاحب الايضاح - هي بمعنى ( عليم ، في قول سيبويه . وقال غيره : تكون بمعنى : إعتقد ، وقد تكون علماً أو تقليداً . وتكون ظناً غالباً . وقيل : بمعنى الكذب . فان كانت بمعنى : كفل ، تعدت إلى واحد ، والمصدر الزعامة . أو بمعنى : رأس فتعدى إلى واحد بنفسها وبحرف الجر - أيضاً - . وبمعنى : سمن وهزل - ضد . فلازمة . والخلاصة : زعم التي تنصب ( المبتدأ والخبر ، هي التي بمعنى ه الظن ، ليس غير ، و ( جعل ، بمعنى - إعتقد - . فان كانت بمعنى - أوجد - تعدت إلى واحد ، مثلها بمعنى ألفى . وإن كانت بمعنى المقاربة كانت من باب ( كاد ) . وإن كانت من باب اصير فلا تختص بالجملة الاسمية . و « ظنَّ ، أم هذا النوع من أفعال القلوب وعليها يقاس ما تقدم . وأما عَدَّ . وَهَبْ ، ففيها إختلاف الراجح » عدم عدها من هذا الباب . . لذا تركناهما . وثانيها ، : ما دل على يقين، وهو : عليم  وهو الاعتقاد الجازم . أو ما تسكن إليه النفس فان كانت بمعنى عرف  تعدت إلى واحد . وإن كانت بمعني العلمة ، أي مشقوق الشفة العليا . فهي لازمة وجد ، بمعنى العلم  لا بمعنى أصاب فانها تتعدى الواحد. ولا بمعنى إستغنى . وحقد خلاف - الراجح عدم إعتبارهن من هذا الباب. ثالثها ، ما إستعمل وحزن فانها لازمة . وأما : : ألفى . ودَرَى . وتعلم ، ففيهن في الأمرين .. الظن . واليقين . وهو : حسب  . فالظن هو الغالب واليقين أقل  وإن خرجت عنها فهي لازمة وخال الظن هو الغالب واليقين أقل منه . وإن كانت لغيرهما فلازمة و و رأى ، لها فان كانت بمعنى - أبصر - فلواحد . وقال ابن مالك والفارسي إن كانت معنى - إعتقد - فلواحد . وليس كذلك . بل لأثنين - كما هو مشهور أما مجيء « ظَنَّ » لليقين . أو للكذب . فليس بمرضي . ولا مشهور. لذا لم نذكره - تحت هذا العنوان - رابعها » ما دل على تحويل . وتسمى   أفعال الصيرورة وهي صير  . وأصار  المنقولان بالتضعيف  :   والهمزة عن « صار » التي هي من أخوات «كان » . و جعل بمعنی - صبر – ووهب   بمعنى صير وهي بصيغة الماضي فقط وورد  أما « ترك . وتخذ . وإتخذ » ففيهن خلاف - الراجح عدم عدهن - . أقول : في أفعال القلوب ، أنعال كثيرة هي مما تناولها الخلاف فأعرضت عن ذكرها مكتفياً بذكر - ما هو مشهور - منها . وهنا فوائد:  أ ، كلما دخلته كان وأخواتها ، دخلته أفعال القلوب ، إلا اسم الاستفهام وشبهه فان - كان - لا تدخل عليه . وتدخل عليه هذه  الأفعال - مقدماً - عليها

ب - تسد - أن - و معمولاها مسد المفعولين نحو ظننت ان :زيداً منطلق وقيل : الخبر محذوف . وكذلك تسد عنها أن المصدرية – وصلتها نحو : « احسب الناس أن يتركوا« ج » حذف المفعولين الدليل جائز – إختصاراً د - أماً حذفها - إقتصاراً - لا عن دليل ، ففيه مذاهب : المنع مطلقاً . نحو : أظن . وأعلمُ . من قولك .. أظن زيداً منطلقاً دون قرينة . والجواز مطلقاً . والجواز في - ظن - وما في معناها : لا في - علم . وما في معناها . ومختارنا المنع مطلقاً بدون دليل أو قرينة. ( ه ) يختص المتصرف من الأفعال القلبية بالإلغاء .. وهو إبطال عملها ، لفظاً ومحلاً . والتعليق ، وهو إبطال عملها لفظاً فقط . فالأول في تقدم المعمولين على الفعل . والثاني في توسطه بينها .. كل ذلك جوازاً لا إلزاماً . « و » ألحق بالأفعال المذكورة - في التعليق - أفعال وإن كن ليس منها . مثل : « أبصر . وسأل . وتفكر . وقيل : نظر أيضاً ، وذلك بعد الاستفهام فيهن جميعاً لا مع غيره . « ز » تدخل همزة التعدية على «عليم . وأرى» المتعديين إلى مفعولين فتعديها إلى ثالث . الأول منها هو الفاعل في الأصل . وهذا متفق عليه . وزاد سيبويه  نبأ ، . وزاد الفراء « خبر » .فائدة : لهذه الأفعال خواص ، منها : أن مفعوليها - مبتدأ وخبر - ومنها : أنه لا يجوز الاقتصار على أحدهما - غالباً - . ومنها : الالغاء   والتعليق ومنها : جواز كون - ضميري الفاعل والمفعول - لمسمى واحد نحو ظنتني قائما . والمخاطب : ظننتك قائماً - أي نفسك - . والغائب ظنتني زيد" رآه عالماً ومنه قوله تعالى أن رآه استغنى أي رأى نفسه . ذكر بعض النحويين أن الالغاء والتعليق جائزان في باب « ظن » . وغير جائزين في باب « اعلم » . وهذا من أبرز مظاهر الفرق بينهما.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.