أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-24
![]()
التاريخ: 2024-12-30
![]()
التاريخ: 2024-05-26
![]()
التاريخ: 2024-08-15
![]() |
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]
بقرينة استعمال لفظة الخشوع في القرآن الكريم للصلاة فإن الضمير في {إِنَّهَا} يعود إلى {الصَّلَاةِ} لا إلى الاستعانة المستفادة من الجملة السابقة؛ كما أنَّ بعض المفسرين قد قبل ذلك بعنوان أنه واحد من احتمالين في الآية (1)، ولا يعود إلى جميع التكاليف المطروحة في مجموع الآية الحالية وما سبقها من آيات كما قد أشار إليه البعض بعنوان أنه أحد ثلاثة احتمالات في الآية (2)، من ناحية أن التكاليف الإلهية التي كلفوا بها بواسطة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) كانت ثقيلة عليهم. وقد عد هذا الاحتمال من ابتكارات الزمخشري (3).
وفي ذات الوقت الذي يعود فيه ضمير "إِنَّهَا"، حسب ظاهر اللفظ، إلى {الصَّلَاةِ} فمن الممكن أن يكون مضمون: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{ شاملاً للصبر أيضاً (لاسيما بالالتفات إلى ما سلف من أن الصبر هو كف النفس بالأمر الإلهي وليس مجرد السكوت، ومثل هذا الوصف الرفيع غير ممكن من دون امتلاك قلب خاشع) ؛ وهذا نظير ما جاء في الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: 11] أي وإن كان ضمير }إِلَيْهَا} عائداً إلى خصوص التجارة فهو لم يقل: "انفضوا إليهما"، لكن المراد في الوقت نفسه هو التجارة واللهو كلاهما، وكذلك نظير ما أتى في الآية: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 34] حيث الضمير في قوله: ولا ينفقونها يرجع إلى خصوص "الفضة" وإن قال البعض بإرجاعه إلى الدنانير والدراهم وإنه جاء مفرداً بدل التثنية، لكنه لا ريب في الوقت ذاته - أن الحكم في الآية شامل لـ "الذهب" أيضاً. ونظير الآية: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: 62] حيث إن المقصود هو كسب رضى الله ورسوله وليس رضى الله فحسب مع أن الضمير مفرد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جوامع الجامع، ج 1، ص 48.
(2) تفسير أبي السعود، ج 1، ص 196؛ وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج1، ص 277.
(3) تفسير التحرير والتنوير، ج 1، ص 463.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
"عراب الذكاء الاصطناعي" يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية ؟
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|