أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-31
![]()
التاريخ: 2024-03-31
![]()
التاريخ: 2024-09-08
![]()
التاريخ: 2025-03-16
![]() |
على أن أهم نقش عثر عليه من هذا العصر في «سينا» لم يُذكر عليه اسم الفرعون الذي نُقش في عهده، ولكن الآراء متفقة على أنه دوِّن في عهد «أمنمحات الثالث»، وقد حُفر هذا المتن على لوحة حُفظت لنا حتى الآن وقد جاء فيها ما يأتي:
المصاعب التي لاقاها «حور وررع» في استخراج الفيروز في فصل القيظ: أرسل جلالة الملك حامل الختم الإلهي (أي الملكي)، ومدير هيئة جماعة المستخدمين «في الحملة»، ومدير الصناع (؟) المسمى «حور وررع» إلى أرض المعادن هذه، وقد وصلت إلى هذه الأرض في الشهر الثالث من الفصل الثاني، وإن لم يكن الوقت مناسبًا للذهاب إلى أرض هذه المناجم. (Breasted, Ibid, Par. 733 f.f.) وقد قال حامل الختم الإلهي هذا لموظفيه الذين كانوا سيجيئون لأرض المعادن هذه في هذا الفصل (أي فصل القيظ): «لا تجعلوا وجوهكم تبتئس بسبب ذلك، واعلموا أن «حتحور» ستجعل ذلك خيرًا، ولقد نظرت لنفسي وردعتها، وعندما حضرت من مصر تخاذلت، وكان الأمر صعبًا عليَّ؛ لأن الصحراء شديدة القيظ، والصخور تكوي الجلود، وعند انفلاق الفجر يرتاع الإنسان «لشدَّة الحر».» ثم بعد ذلك يصف لنا كيف أنه أغرى رجاله على المضي معه بقوله لهم: إنهم ذوو حظوة لدى الملك فأرسلهم لذلك إلى «سينا» في هذا القيظ الشديد فيقول: «ما أعظم حظوة الرجل الذي يكون في أرض المناجم هذه!» وقد كان جواب العمال مفحمًا ينطوي على التهكم والسخرية؛ إذ أجابوه قائلين: «حقًّا إن حجر الدهنج و(الفيروز) لفي هذه التلال الخالدة، ولكن من الحمق أن يبحث عنه في هذا الفصل من السنة، وإنه لمن الشطط أن يبحث عنه في هذا الفصل المحرق«.(1) ولكن رغم هذا التقريع الذي كاله العمال «لحور وررع»، فإنه كان واضعًا نصب عينيه الأمر الملكي الذي بعث من أجله، مما شجعه على المضي في عمله، وبعث فيه روحًا قويًّا يشجعه على السعي للحصول على ما جاء من أجله فيقول: «وعندما أرسلت لأرض المناجم هذه وضعت أرواح الملك هذه المهمة في قلبي، وبعد ذلك وصلت إلى تلك الأرض وأخذت في العمل بنجاح، وقد وصل جيشي كاملًا ولم يسقط واحد منهم، ولم يتخاذل وجهي أمام العمل.» والواقع أن الحظ لا يواتي الرجل الذي يتخاذل أمام الصعاب؛ ولذلك فإن بطلنا حامل الخاتم الإلهي مضى قدمًا في عمله حتى عثر على ضالته المنشودة في الوقت الذي يخصص لمثل هذه البعثة فيقول: «لقد أفلحت في استخراج صنف جيد من الدهنج أو الفيروز، وانتهيت في الشهر الأول من الفصل الثالث، وحملت معي أحجارًا من الطراز الأوَّل لتكون تحفًا بكمية لم يظفر بمثلها أحد قبلي، هذا فضلًا عن أنها أجود مما لو حضرت في الفصل المعتاد (من السنة) لاستخراجها «. ومن الطبعي أن ينسِب «حور وررع» نجاحه إلى سيدة الفيروز «حتحور»، فإنها الإلهة المحلية لهذه الجهة، وقد نصح غيره أن يتضرعوا إليها إذا أرادوا نجاحًا؛ «قربوا قربانًا حينئذ إلى ربة السماء، واستعطفوا «حتحور»، فإذا فعلتم ذلك كان فيه الخير لكم، وإذا أحسنتم معاملتها سارت الأمور سيرًا حسنًا معكم.» وبعد ذلك يصف لنا نصيبه من الفخار في نجاح البعثة، ذاكرًا ما له من الصفات الحسنة كما هي عادة كل مصري في هذا العصر وما قبله: «لقد قدت جيشي بشفقة زائدة، ولم أنهر عمالي، وكنت مثال الرأفة مع جنودي كلهم، وكان اعتقادهم فيَّ عظيمًا.» ولا شك في أن موقف «حور وررع» يحتم عليه أن يتصف بهذه الصفات؛ لأن الرجل الذي يستطيع أن يستعمل مثل هؤلاء العمال والجنود في مثل الفصل اللافح الحر من السنة؛ لقمين أن يتصف بهذه الأخلاق النبيلة. وأكبر دليل على أهمية هذه المحاجر في عهد «أمنمحات الثالث» ما قام به من الإصلاحات في معبد العمال «بسرابة الخادم». وقد عثر فيه على آثار تدل على أنه كان قائمًا في هذه الجهة منذ الفرعون «سنفرو»، وقد زاد «أمنمحات» في بنائه ومده بموائد القربان، وأضاف فيه رواقًا، وحذا حذوه خلفه «أمنمحات الرابع « (Historical Studies, P. 11).
...........................................
1- راجع معنى هذا اللقب في البحث الذي كتبه «بيبر» في: (180 .P ,I ,Maspero Melanges(
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
"عراب الذكاء الاصطناعي" يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية ؟
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|