أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-14
![]()
التاريخ: 3-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-05-11
![]()
التاريخ: 2024-04-13
![]() |
وعندما رست سفن الحملة عند الشاطئ، نزل قائدها «نحسي» إلى الشاطئ أعزل، ولكن كان يتبعه حرسٌ من الجنود يحملون الحراب «والبلط» والقوس والنشاب والدروع، وبعد ذلك أُنزِلت الهدايا من السفن، واستُعرِضت بصفة مغرية على أخونة منخفضة؛ فنشاهد عليها معروضًا السماط من الخرز والأساور والخناجر «والبلط»، والصناديق المصنوعة من الخشب، وفي الحال حضر رئيس البلاد إلى البقعة التي عُرِضت فيها هذه الأشياء، وقد كُتِب على صورته عظيم «بنت» «برحو»، ولما كانت كلمة «برحو» قد تعني فقط متكلم القبيلة، فإنها قد لا تكون الاسم الحقيقي الذي كان يُدعَى به، وقد كانت تتبعه زوجه، وهي امرأة قد بدأ الكبر يبدو على محياها، وترتدي ملابس صفراء، ولا بد أنها كانت بدينةً فوق المعتاد في شبابها، ثم زالت عنها تلك البدانة المفرطة فارتخى جلدها، وتدلَّى في تجاعيد بعضها فوق بعض، وقد اتَّخَذَ المثَّال المصري من ساقَيْها القصيرتين، وفخذيها الضخمتين، موضعًا لتمثيلها بشيء من المبالغة الفكهة، وقد كتب فوقها: زوجة «إتي»، وهنا كذلك نعرف أن كلمة «إتي» قد تعني رئيسة؛ لذلك لا يُحتمَل أن هذا هو اسمها العَلَم، ويلاحظ خلفها ولدان وابنة، وقد مُثِّلوا ضخامَ الأجسام مثل والدتهن، وبعد ذلك يأتي ثلاثة أتباع يقودون حمارًا مسرجًا، وقد كتب فوقه المثَّال المصري: «الحمار الذي كان يحمل زوجه» (أي: زوج الرئيس)، وقد كتب فوق المنظر الذي يمثِّل هذه المقابلة التي كانت تتمثَّل في رجال الحملة والأهالي، ما يأتي: «وصول السفير الفرعوني إلى أرض الإله ومعه الجنود الذين يساعدونه، ومقابلته رؤساء «بنت»، ثم مجيء رؤساء بنت ليقدِّموا الطاعة برءوس خاشعة ليستقبلوا أولئك الجنود التابعين للفرعون، وقد قدَّموا المديحَ لرب الآلهة (آمون رع) … وعندما كانوا يلتمسون الأمان قالوا: لماذا أتيتم هنا إلى هذه الأرض التي لا يعرفها قوم (مصر)؟ هل نزلتم من مسالك السماء أم هل سحتم في ماء ذلك البحر الذي يملكه إله البلاد؟ أم هل سلكتم سُبُل إله الشمس؟ أما فيما يخص ملك مصر، أليس لجلالته طريق حتى يمكننا أن نذهب إليه ونعيش بالنفس الذي يمنحه «. وقد نشأت بين الطرفين علاقات ودية، وعلى ذلك ضرب القائد المصري خيامه، وفيها أقام وليمة لضيفانه، وهنا تقول النقوش المفسِّرة: لقد نُصِبت خيمة السفير الملكي وجنوده في خمائل «بنت» ذات الشذى العطر، بالقرب من ساحل البحر لأجل أن يستقبلوا رؤساء هذه البلاد، وقد قُدِّم لهم الخبز والجعة والخمر واللحم والفاكهة، وكل شيء يوجد في مصر حسب التعليمات التي أعطاها البلاط. أما الرؤساء فأحضروا معهم هدية: أختام من الذهب، وعصي للصيد، وكومة عظيمة من راتنج (البخور)، وهو الذي يقدِّره المصريون بدرجة عظيمة.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
"عراب الذكاء الاصطناعي" يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية ؟
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|