المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6404 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حسن الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ في القرآن
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ
2025-02-07
سلب فدك من فاطمة
2025-02-07
الفرق بين القرض والربا
2025-02-07

خدمة تربة ومحصول القطن
2024-09-20
التفاعل مع اصباغ الازو
2024-10-01
السيد رضا ابن عمنا السيد علي ابن السيد محمد الأمين
16-8-2017
هود (عليه السلام) والمدد الالهي
18-11-2014
معنى حوب
2024-04-29
الأمراض والآفات التي تصيب ديدان الحرير
2024-02-28


معرفة ناسخ الحديث ومنسوخه  
  
323   12:47 صباحاً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 117 ـ 119
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

من المهمّ على الفقيه في الأحاديث معرفة ناسخها ومنسوخها؛ فإنّ كثيراً من الاختلاف فيها وفي الأحكام إنّما نشأ من ذلك.

فقد روينا بطريقنا المتّصلة عن محمد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن ابي ايوب الخزّاز عن محمد بن مسلم عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ما بال أقوام يروون عن فلان عن فلان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يتّهمون بالكذب فيجيئ منكم خلافه؟ قال: انّ الحديث يُنسَخ كما يُنسَخ القرآن (1).

وروينا عنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن عاصم ابن حميد عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن أصحاب محمد صدقوا عليه (2) أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا. قلت: فما بالهم اختلفوا؟ قال: أما تعلم أنّ الرجل كان يأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعدما ينسخ ذلك الجواب، فنسخت الأحاديث بعضها بعضًا (3).

ومثل ذلك ورد عن علي (عليه السلام) (4).

ثم منه ما عرف بتصريح الرسول (صلى الله عليه وآله) كـ(كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) (5) ومنه ما يعلم بقول الصحابي كـ(كان آخر الآمرين من رسول الله ترك الوضوء ممّا مسّته النار) (6) ومنه ما عرف بالتاريخ ، ومنه ما عرف بدلالة الإجماع. والإجماع لا ينسخ ولا ينسخ ولكنّه يدلّ على ناسخ.

وهذان النوعان لا يوجدان في أحاديث أئمتنا عليهم السلام أصلا، لعدم النسخ بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانّما هم مثبتون لما استقرَّ عليه الشرع.

نعم، قد يدلُّ حديثهم على أنّ بعض الأحاديث أو بعض الاحكام المستفادة من السنة قد نسخت لا أنها هي بنفسها ناسخة.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي 1 / 65 وفيه عن فلان وفلان عن رسول الله..

(2) في المصدر: صدقوا على محمد أم كذبوا..

(3) الكافي 1 / 65.

(4) الظاهر أنّه يريد الحديث الأول من باب اختلاف الحديث. الذي أخرجه في الكافي 1 / 62.

(5) سنن ابن ماجة 1 / 501.

(6) سنن أبي داوود 1 / 49، سنن الترمذي 1 / 119.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)