أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-30
![]()
التاريخ: 20-9-2016
![]()
التاريخ: 2025-04-05
![]()
التاريخ: 24-12-2019
![]() |
إذا فرغ المستمتع من مناسكه، يوم النحر بمنى، وهي ثلاثة، رمي جمرة العقبة، فحسب، على ما قدّمناه، والذبح والحلق، أو التقصير، على جهة التخيير، على ما ذكرناه، ولا بأس بتقديم أيّها شاء، على الآخر، إلا أنّ الأفضل الترتيب، فليتوجه إلى مكة يوم النحر، لطواف الحج، وسعيه.
ويستحب له ألا يؤخره إلا لعذر، فإن أخّره لعذر، زار البيت من الغد.
ويستحب له ألا يؤخّر طواف الحج، وسعيه أكثر من ذلك، فإن أخّره فلا بأس عليه، وله أن يأتي بالطواف، والسعي، طول ذي الحجّة، لأنّه من شهور الحجّ، وانّما يقدّم ذلك على جهة التأكيد للمتمتع، ولا يجوز له تأخير ذلك إلى استهلال المحرم، فمن أخّره عامدا بطل حجّه.
ويستحب لمن أراد زيارة البيت، أن يغتسل قبل دخوله المسجد، والطواف بالبيت، ويقلّم أظفاره، ويأخذ شيئا من شاربه، ثم يزور، وغسله أوّل نهاره، كاف له إلى اللّيل، وكذلك إن اغتسل أول ليلة، كفاه ذلك إلى النهار، سواء نام أو لم ينم، وقد روي أنّه إن نقضه بحدث أو نوم، فليعد الغسل (1). والأول أظهر، وهذه رواية ضعيفة.
ثمّ يدخل المسجد، فأول ما يبدأ به إذا دخل المسجد الحرام، الطواف بالبيت، إلا أن يكون عليه صلاة فائتة، فريضة، فإنّه يبدأ بالصلاة، أو يكون قد دخل وقت الصلاة المؤداة، ولم يكن عليه فائتة، فإنّه يبدأ أولا، بالصلاة، أو وجد الناس في الجماعة، فإنّه يدخل معهم فيها، وكذلك إن خاف فوت صلاة الليل، أو فوت ركعتي الفجر، فإنّه يبدأ بذلك أولا.
فإذا فرغ منه، بدأ بالطواف، فإذا شرع في الطواف، ابتدأه من الحجر الأسود.
والمستحب، استلامه بجميع بدنه، فإن لم يمكنه إلا ببعضه، جاز ذلك، فإن لم يقدر استلمه بيده، فإن لم يقدر أشار إليه، واستقبله، وكبّر وقال ما قاله حين طاف بالبيت، طواف العمرة المتمتع بها، وقد ذكرناه فيما مضى، ثمّ يطوف بالبيت أسبوعا، كما قدّمنا وصفه، إلا أنّه ينوي بهذا الطواف، طواف الحجّ، ويصلّي عند المقام ركعتين.
ثمّ يستحب له، أن يرجع إلى الحجر الأسود، فيقبّله إن استطاع، ثم ليخرج إلى الصفا، فيصنع عنده ما صنع يوم دخل مكة، ثمّ يأتي المروة، ويطوف بينهما سبعة أشواط، يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة، وجوبا، فإذا فعل ذلك، فقد حلّ له كلّ شيء أحرم منه، إلا النساء.
هكذا ذكره شيخنا أبو جعفر وذهب في نهايته (2) إليه، إلا أنّه رجع عنه، في استبصاره، وقال: إذا طاف طواف الحجّ فحسب، حلّ له كل شيء، إلا النساء (3) وإلى هذا يذهب السيد المرتضى، في انتصاره (4)، وهو الذي أعمل عليه، وافتي به، وليس عليه هاهنا بعد السعي، حلق، ولا تقصير.
ثمّ ليرجع إلى البيت، ويطوف طواف النساء أسبوعا، ويصلّي عند المقام ركعتين وجوبا، وليس عليه سعي، بعد طواف النساء، لأنّ كل طواف واجب لا بدّ له من سعي واجب، إلا طواف النساء، لا سعي بعده.
__________________
(1) الوسائل: كتاب الحج، الباب 6 من أبواب مقدمات الطواف..
(2) النهاية: كتاب الحج، باب زيارة البيت.
(3) الاستبصار: كتاب الحج، باب انّه إذا طاف طواف الزيارة رقم الباب 199.
(4) الانتصار: كتاب الحج، مسألة 20.
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يطلق الامتحانات النهائية لمتعلِّمات مجموعة العميد التربوية للبنات
|
|
|