أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2021
![]()
التاريخ: 10-6-2020
![]()
التاريخ: 25-2-2019
![]()
التاريخ: 22-4-2019
![]() |
من تمكن من معرفة الخير و الشر سهل عليه التفرقة بين الإلهام و الوسوسة و قد قيل إلهام الملك و وسوسة الشيطان يقع في النفوس على وجوه و علامات : (أحدها) كالعلم و اليقين الحاصلين من جانب يمين النفس و تقابله الشهوة و الهوى الحاصلان من جانب شمالها.
(و ثانيها) كالنظر إلى آيات الآفاق و الأنفس على سبيل النظام و الأحكام المزيل للشكوك و الأوهام ، و المحصل للمعرفة و الحكمة في القوة العاقلة هي جانب الأيمن من النفس و يقابله النظر إليها على سبيل الاشتباه و الغفلة و الإعراض عنها ، الناشئة منها الشبه و الوساوس في الواهمة و المتخيلة التي على الجانب الأيسر منها ، فإن الآيات المحكمات بمنزلة الملائكة المقدسة من العقول و النفوس الكلية ، لأنها مبادئ العلوم اليقينية ، و المتشابهات الوهميات بمنزلة الشياطين و النفوس الوهمانية ، لأنها مبادئ المقدمات السفسطية.
(و ثالثها) كطاعة الرسول المختار و الأئمة الأطهار في مقابلة أهل الجحود و الإنكار و أرباب التعطيل و التشبيه من الكفار.
فكل من سلك سبيل الهداية فهو بمنزلة الملائكة المقدسين الملهمين للخير، و من سلك سبيل الضلال فهو بمنزلة الشياطين المغوين بالشرور.
«و رابعها» كتحصيل العلوم و الإدراكات التي هي في الموضوعات العالية و الأعيان الشريفة كالعلم باللّه و ملائكته و رسله ، و اليوم الآخر، و البعث، و قيام الساعة ، و مثول الخلائق بين يدي اللّه تعالى ، و حضور الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين ، في مقابلة تحصيل العلوم والإدراكات التي هي من باب الحيل و الخديعة و السفسطة ، و التأمل في أمور الدنيا الغير الخارجة عن دار المحسوسات ، فإن الأول يشبه الملائكة الروحانية و جنود الرحمن الذين هم سكان عالم الملكوت السماوي ، و الثاني يشبه الأبالسة المطرودة عن باب اللّه ، الممنوعة من ولوج السماوات ، المحبوسة في الظلمات ، المحرومة في الدنيا عن الارتقاء ، و المحجوبة في الآخرة عن دار النعيم.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تنظّم دورةً حول آليّات الذكاء الاصطناعي لملاكاتها
|
|
|