مواصلةً لسلسلة جولاتها السابقة والنهج الذي انتهجته منذ انطلاق فتوى الدّفاع الكفائي في تقديم دعمها لملبّي هذه الفتوى، قامت لجنةُ الإرشاد والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة برفد المتطوّعين من قوّات الحشد الشعبيّ في قاطع عمليّات ديالى بالمساعدات اللوجستيّة، وبالتحديد في منطقة خانقين وسلسلة جبال حمرين وآبار نفط خان فضلاً عن الشريط الحدوديّ مع الجمهوريّة الإيرانيّة.
الشيخ حيدر العارضي مسؤولُ لجنة الإرشاد والدعم في العتبة العبّاسية المقدّسة كان متواجداً في هذه الحملة وتحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: "انطلاقاً من توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا، بمتابعة أمور المقاتلين المرابطين في قواطع العمليّات كافة؛ زار وفدٌ من لجنة الإرشاد والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة المقاتلين الأبطال المرابطين في قاطع مهمّ ضمن قواطع عمليّات ديالى، لتقديم المعونات والمساعدات الإنسانيّة واللوجستية الضروريّة لهم، وشملت الزيارة عدداً من الألوية والقطعات التابعة للحشد الشعبيّ الماسكة هذه الأرض".
وأضاف: "حقيقةً وجدنا هؤلاء الأبطال يتحلّون بروحٍ حماسيّة وشجاعة عالية على الرغم من صعوبة الظروف الجوّية وقلّة الإمكانيّات، لكنّهم نذروا أنفسهم من أجل أن لا تدنّس العصاباتُ الإجراميّة أرض العراق، فبعد أن تحرّرت أراضيه بفضل دماء أقرانهم ها هم اليوم يقفون سدّاً منيعاً بوجه كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا البلد".
مقاتلو الحشد المقدّس بدورهم أثنوا على مبادرة العتبة العبّاسيّة المقدّسة وثمّنوا تواجدها الدائم في جبهات القتال أو في المناطق التي تمّ تحريرها، مؤكّدين في الوقت نفسه أنّ مثل هكذا مبادرات سترفع من معنويّاتهم وإصرارهم على البقاء سدّاً منيعاً لكلّ من يفكّر بالعبث بأمن وأمان هذا البلد.
من جهةٍ أخرى فقد قام الوفد بزيارة القرى الموجودة في المحافظة مثل قرية (العبّارة، وقضاء المقدادية، وقرية الشاخة وغيرها من القرى) مباركاً لأهلها تلك الوقفة الشجاعة والمشرّفة من قبل أهالي القرى ومحاربتهم تنظيم داعش الإرهابيّ بالرغم من قلّة العدد والتجهيزات، وتمّ تكريم أهالي القرى براية المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إرسال قوافل مساعدات غذائيّة وعينيّة إلى كافّة قواطع العمليّات العسكريّة دعماً للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الأبطال، بالإضافة إلى تشكيل لجنةٍ مختصّة لغرض تكريم عوائل شهدائهم ومتابعة حالات جرحاهم.