أعلن مركزُ الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها، أنّ منظّمة الأمم المتّحدة قد أدرجت حزمة الورش العلميّة التي أقامها خلال فترة انتشار وباء كورونا، ضمن تقريرها الخاصّ بتطبيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كأفضل الورش في العراق وللسنة الثانية على التوالي.
هذا ما أكّده لشبكة الكفيل مديرُ المركز الأستاذ حسنين الموسويّ، وأضاف: "نظّمنا خلال الفترة المنصرمة (17) ورشةً علميّة بمختلف المحاور، منها ما كانت محليّةً وأخرى عالميّة وإقليميّة، وإنّ عمل مركزنا لم يتوقّف خلال هذه الفترة التي شهدت ركود مثيلاتها في العراق والعالم أجمع نتيجة تداعيات انتشار وباء كورونا، بل استمرّ واتّخذ من الفضاء الإلكترونيّ منطلقاً له، وكان من السبّاقين لاستثمار هذا الوقت وحقّق ما يصبو إليه".
مضيفاً: "نتيجةً لذلك فقد اختار الاتّحادُ الدوليّ لجمعيّات المكتبات ومراكز المعلومات (افلا) هذا النشاط والحراك العلميّ، كأفضل ورشٍ قُدّمت في العراق تبعاً لمعايير خاصّة اتّبعها الأفلا، بعد أن اطّلع عليها وقيّم مضمونها ودرجة الإفادة منها، ليقوم بعد ذلك ضمن منهاج عمله برفعه لمنظومة الأمم المتّحدة الخاصّة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لتطّلع عليه هي الأخرى وتدرجه ضمن تقريرها السنويّ".
واختتم الموسوي: "إنّ ما تحقّق هو نتيجةً لتضافر جهود العاملين في المركز وتوظيف إمكانيّاتهم وقدراتهم العلميّة في الاتّجاه الصحيح، بعد أن وفّرت وهيّأت لهم العتبةُ العبّاسية المقدّسة جميع المناخات الملائمة لذلك، ونحن متواصلون في مشروعنا هذا حسب خطّةٍ وُضعت لهذا الغرض".
يُذكر أنّ مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات قد تواصل بتنظيم أنشطته وفعالياته إلكترونيّاً، وقد أعدّ منهاجاً خاصّاً بها واضعاً جملةً من المواضيع نصب اهتمامه خلال هذه الفترة، فقد نظّم حزمةً من هذه الفعّاليات سواءً بتنظيمها منفرداً أو المشاركة فيها.