انتهتْ ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من أعمالها الخاصّة بصيانة وترميم سطح بناية دار الحنان للعوق العقليّ الشديد في محافظة كربلاء، الذي كان يُعاني من تصدّعاتٍ وتسريبٍ للمياه أثناء هطول الأمطار، وتُعدّ هذه الأعمال ضمن سلسلة ما قُدّم لهذه البناية من خدماتٍ شملت عدداً من مفاصلها.
المشرفُ على هذه الأعمال المهندس محمد مصطفى شاكر الطويل، مسؤولُ شعبة الأعمال الإنشائيّة التابعة للقسم المذكور، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "بلغت المساحة الكلّية لما تمّت صيانته وإدامته لسطح البنايات التابعة لدار (2000 مترٍ مربّع)، شملت رفع موادّ التسطيح القديمة وصيانة السطح وبالأخصّ الأجزاء المتضرّرة منه، من ثمّ إضافة ثلاث طبقات: الأولى فلانكوت والثانية مادّة القير والثالثة المادّة العازلة الأيزكوم".
وبيّن الطويل: "أنّ هذه الأعمال هي المرحلة الثانية من الأعمال التي شهدتها الدار، حيث شملت المرحلةُ الأولى تأهيل وإدامة واجهة الدار وإصلاحها وصبغها، وتسليك أنابيب المياه الثقيلة (المجاري) لمسافةٍ تقدّر بـ(120) متراً مع إنشاء منهولات جديدة، وربط هذا الخطّ بالمحطّة الرئيسيّة، إضافةً الى تأهيل المجمّع الصحّي للدار وإصلاح ما هو متضرّر من أنابيب المياه والتسليكات الكهربائيّة وغيرها من الأعمال، وصيانة المطبخ المركزيّ للدار مع استبدال التسليكات الكهربائيّة للدار وتزويدها بالإنارة اللّازمة، وتأهيل بعض الغرف في الدار وإعادة صبغها وجعلها ملائمة للاستخدام، علاوةً على إكساء بعض الغرف والساحة الوسطى للدار، وقد شرعت ملاكاتُنا بالفقرة الأولى من المرحلة الثانية وهي ترميم سطح المبنى وصيانته لمنع تسرّب مياه الأمطار إليه".
يُذكر أنّ أعمال التأهيل هذه تأتي ضمن سلسلة الأعمال والمشاريع الإنسانيّة التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، للمساهمة في إعادة تأهيل وصيانة بعض القطّاعات الحكوميّة التي تُعاني من سوء الخدمات، وكانت لها وقفاتٌ عديدة في مجموعةٍ من المدارس والمؤسّسات الإنسانيّة والمستشفيات وغيرها.