ها هو شهرُ شعبانَ قد حلّ علينا حاملاً معه ذكرى هذه الولادات الميمونة، وها هي كربلاءُ ترفل بالسعادة ترحيباً به، حيث انتشرت مظاهرُ الفرح والسرور على أجواء ساحة ما بين الحرمين الشريفين، ابتهاجاً بقدوم هذا الشهر المعظّم واحتفالاً بذكرى ولادات الأقمار المحمّدية، الأئمّة الأطهار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس وولده السجّاد(عليهم السلام) وولادة صاحب العصر والزمان الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
وذكر مسؤولُ وحدة الإعلام في قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن الأستاذ علاء عماد بدر الياسري لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن حاله حال باقي أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة، قد شمّر خدمتُه عن سواعدهم لاستقبال هذا الشهر المبارك، حيث نُشِرت مظاهرُ الزينة والفرح على جميع أرجاء الساحة بدءاً من المحيط الخارجيّ لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وصولاً إلى مرقد أخيه الإمام أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه)، حيث أُنيرت المصابيحُ والنشراتُ الضوئيّة الملوّنة لتُغطّي بنورها الساحة، إضافةً إلى ذلك قمنا بنشر (30) قطعةً بقياسٍ موحّد خُطّت عليها أقوالٌ وحكمٌ عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، تتحدّث عن هذه المناسبات وأهمّية شخصيّاتها، وقد عُلّقت بطريقةٍ فنّية جميلة ومتناسقة مع ما يُحيط بها، ووُزّعت بالتساوي على جانبَيْ الساحة (15) قطعةً في كلّ جانب، وبين أعمدة إنارة الساحة".
يُذكر أنّ قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن قد أعدّ خطّةً خدميّةً وأمنيّةً وصحّية تتلاءم مع الظرف الحاليّ، وسيسعى من خلالها لتقديم أفضل الخدمات لكلّ من تطأ قدماه هذه البقعة المطهّرة، وتُعتبر مكمّلةً لما ستتّخده العتبتان المقدّستان من إجراءات.