اتّخذت العتبةُ العبّاسية المقدّسة سلسلةً من الإجراءات التنظيميّة، التي استطاعتْ من خلالها أن تُسهم في امتصاص زخم زائري الأربعين، داخل وخارج المرقد الطاهر والطرقات المؤدّية إليه، وتخلق حالةً من الانسيابيّة في الحركة بالرغم من أعداد الزائرين الكبيرة، التي بلغت ذروتها في آخر يومَيْن من الزيارة المباركة.
وقد آتت هذه الإجراءات أُكُلها واستطاعت ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة أن تنفّذ ما خُطّط له مسبقاً على أرض الواقع والخروج بنتائج طيّبة، ومن أهمّ تلك الإجراءات المتّخذة التي اشترك في تنفيذها عددٌ من أقسام العتبة المقدّسة هي:
- تحديد بوّاباتٍ لدخول وخروج الزائرين معزولةٍ تماماً عن بوّابات دخول وخروج الزائرات، إضافةً إلى تخصيص أماكن خاصّة بكلّ فئةٍ في الصحن المطهّر.
- تحديد مساراتٍ لحركة مواكب العزاء بما لا يتقاطع مع حركة الزائرين ومسيرهم.
- نشر حواجز بشريّة وأُخَر معدنيّة لرسم مساراتٍ لتسهيل حركة الزائرين عند بوّابات العتبة المقدّسة وداخل الصحن المطهّر ذهاباً وإياباً.
- تخصيص الحرم الطاهر والصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لزيارة الرجال فقط، مع تخصيص كلٍّ من سردابَيْ الإمام الحسين والجواد(عليهما السلام) للنساء فقط.
- نشر عددٍ من المرشِدِين داخل وخارج الصحن الشريف لغرض إرشاد الزائرين إلى مقصدهم وعدم توقّفهم.
- عمل حواجز بشريّة داخل وخارج الصحن المطهّر لضمان استمرار الحركة بمسارَيْن ذهاباً وإياباً.
- فتح أكثر من منفذٍ لتفتيش الزائرين عند بوّابات الصحن الشريف.
- تثبيت وعمل فواصل توسّطت الشوارع المؤدّية لساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، إضافةً إلى شارع باب القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لتنظيم حركة الزائرين ذهاباً وإياباً.
- عمل مساراتٍ معدنيّة مزوّدة بمرشِدِين خارج الصحن الشريف ومرشِدِين ذهاباً وإياباً، لضمان انسيابيّة حركة الزائرين والمواكب.
- تحديد الأماكن الخاصّة بمواكب الخدمة المنتشرة على جانبَيْ شارع بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بعيداً عن مسارات حركة الزائرين، وقد استطاعت هذه المساحات الإسهام في استيعاب الأعداد الغفيرة من الزائرين.
- عمل قواطع لمقام الكفّ الذي يقع خارج الصحن الشريف مقابل باب الإمام علي(عليه السلام)، حيث تمّ عزل النساء عن الرجال من جهة، وضمان حركة الزائرين في دخولهم وخروجهم بانسيابيّةٍ عالية من جهةٍ أخرى.
وهناك إجراءاتٌ أُخَر قد اتُّخِذت لتحقيق الهدف نفسه، وقد أسهمت بأجمعها في تأدية هذا الغرض.