عقدَ مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، محاضرةً مهدويّة في كلّية طبّ الأسنان التابعة لجامعة بابل تحت عنوان (الأمل والإحباط على ضوء الاعتقاد بالمهديّ المُنقِذ)، وذلك تزامناً مع ذكرى ولادة الإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف).

وقال مديرُ المركز ومقدِّمُ المحاضرة الأستاذ حسن الجوادي لشبكة الكفيل، إنّ: "المحاضرة هي جزءٌ من برنامجٍ تبنّاه المركز في الانفتاح على الوسط الجامعيّ، متّخذاً من مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) منطلقاً له ومنها هذه المناسبة، وقد جاءت المشاركة إثر دعوةٍ للمشاركة في المهرجان الثقافيّ بمناسبة ولادة الإمام المهديّ المنتظر(عليه السلام) الذي أُقِيم في كلّية طبّ الأسنان في جامعة بابل".

وبين الجوادي أنّ "الهدف من إلقاء المحاضرة هو للمساهمة في توسيع المدركات الثقافيّة بالقضيّة المهدويّة المباركة، والعمل على تجذير إشاعتها بين الأوساط المجتمعيّة ومنها الوسط الجامعيّ، وقد تناولنا فيها:

- إنّ استذكار العقيدة المهدويّة ضرورة، وذلك لما تمثّله من قِيَمٍ إنسانيّة رفيعة.

- كيف تساهم القضيّة المهدويّة في رفد الإنسانيّة بالأمل وتدفع بالإحباط إلى التلاشي والانزواء.

- كيف أنّ الاعتقاد بالإمام المُنقِذ يرفع من مستوى التطلّع والطموح للخير، وتحقيق السعادة والعدل على الأرض في يومٍ ما.

- الشباب وحاجته إلى الارتباط بالإمام المهديّ(عليه السلام) والانتماء إليه، لينقلهم من حيّز الفكرة إلى واقع التطبيق والتأثّر به".

وتابع "كذلك تمّ التطرّق إلى محورٍ آخر وهو أنّ النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) قد أوصانا بمودّة أهل البيت(عليهم السلام)، واعتبر ذلك أجراً لرسالته وجهوده التي بذلها من أجل غرس مفاهيم الحقّ في الأمّة، واعتبر أنّ مقياس اتّباعه والاقتداء به هو مودّة العترة، ولا ريب أنّ الحجّة بن الحسن هو من العترة الطاهرة الذين اصطفاهم الله سبحانه من هذه الأمّة، ليكون منقذها والبشريّة أجمع من طغمة الشرّ والفساد والضياع".

وفي ختام المحاضرة التي شهدت تفاعلاً كبيراً من قِبل الحاضرين، قدّمت كلّيةُ طبّ الأسنان شكرها وثناءها للعتبة العبّاسية المقدّسة على برامجها التثقيفيّة والإرشاديّة.