موسم الأربعين هذا التجمع الإنساني الذي يحقق كلّ عام أرقاماً قياسية يشهد لها القاصي والداني، ففي هذه الأيام المباركة اكتظت مدينة الكاظمية المقدسة بالوافدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي ليتنسّموا عبير الإيمان من عبق الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، وإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام"، فقد استنفر قسم حفظ النظام في العتبة الكاظمية المقدسة جهوده ووضع الخطط المدروسة استعداداً لهذه المناسبة المباركة لأجل حماية أمن الزائرين وتقديم التسهيلات المتعلقة بأداء زيارتهم، وعن طبيعة تلك الجهود تحدث مدير القسم السيد جهاد ضياء الحسيني قائلاً: وفقاً لتوجيهات السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري نَفّذ قسم حفظ النظام في العتبة الكاظمية المقدسة واجباته وتقديم خدماته للزائرين الكرام، مع الانسيابية العالية للحفاظ على أمن وسلامة الزائرين رافقها التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الدوائر الحكومية والأجهزة الأمنية، حيث شهد هذا الموسم فتح منافذ وممرات وأبواب جديدة للدخول والمغادرة لتقليل الزخم الحاصل على الأبواب الرئيسة، والقيام ببعض الإجراءات التنظيمية التي تؤمّن انسيابية الدخول إلى الصحن الكاظمي الشريف ومغادرته.
وبيّن الحسيني: أن هناك إجراءات قد يُعمل بها في أوقات الذروة، من خلال تعاون وإسناد شعبة الكاميرات والمراقبة الإلكترونية التي تُساعد ملاكات قسم حفظ النظام في تسهيل حركة سير الزائرين عند المداخل والشوارع المؤدية للصحن الكاظمي الشريف.
كما أشار إلى أعمال أخرى منها تأمين الحماية اللازمة لمواقع مبيت الزائرين في صحون العتبة المقدسة من خلال ملاكات وحدة مكافحة السرقات ورصد ضعاف النفوس وتسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة، فضلاً عن الأعمال التي تقوم بها وحدة السونار ودخول العجلات إلى الصحن الكاظمي الشريف، كما ندعو جميع الأخوة الزائرين الكرام إلى التعاون مع الخدم، والالتزام بتوجيهات العتبة الكاظمية المقدسة التي تصب في المصلحة العامة، لتحقيق الانسيابية في أداء مهامنا وبسط الأمن لسلامة الزائرين.
وفي هذه المناسبة لا بد من الإشارة إلى الدور الكبير للجهات الأمنية في المدينة المقدسة ومساهمتها الفاعلة وتعاونها مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وفي مقدمتها اللواء الثامن/ شرطة اتحادية، وفوج حماية العتبة المقدسة.