شرع قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها التابع للعتبة العباسية، بصناعة شبّاكي سردابي الإمام الحسين والامام الجواد (عليهما السلام). وقال رئيس القسم السيد ناظم الغرابي إنّ "أوّل الأعمال بعد المصادقة على التصاميم الذي حمل بين طياته تناغماً مع شباك مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) شملت صناعة الهيكل الخشبي للشبابيك، مع تواصل الأعمال بصناعة بعضٍ من الأجزاء المعدنية الخاصّة بها ككرات مشبكات الشبابيك ومقابضها". وأضاف الغرابي، أنّ عملية الصناعة تمرّ بمراحل تصنيعية عدّة حسب كل جزء وقطعة منه، ومن المراحل الهامة هو الهيكل الخشبي الذي يعتبر نقطة الشروع والانطلاق لتثبيت كل قطعة معدنية، لذلك فإنّ العمل به قد أُفرِدت له مساحة تبعاً لما هو مخطط له.
فنّيو النجارة في القسم سخّروا إمكاناتهم لهذا العمل، لتنفيذه بكل حرفية وحسب مخرجات التصميم وباستخدام مواد ذات جودة وكفاءة عاليتين، إذ اُختيرَ أفضل أنواع الخشب (البورمي) وبطريقة تثبيت حرفية تتلاءم والأوزان التي ستثبت عليه، بحسب الغرابي. وأوضح، أنّ الخشب المستخدم هو خشب الصاج البورمي الذي يمتاز بميزات عديدة، منها مقاومته للظروف البيئية المختلفة من رطوبة وغيرها، ودرجة تحمله العالية للأحمال والأثقال، اذ تم تشكيل الخشب الخام وقُطِّع وفقاً لأبعاد الهيكل، وبإشراف كادر فنّي، وإجراء العمليات الفنية والهندسية وفقاً للقياسات المطلوبة، وإنّ متانة العمل وحرفيته بهذا الهيكل بلغت أضعاف ما عليه الهيكل القديم.