احتفى قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية، بتخرّج أكثر من مئة وثلاثين طالبة من المشاركات في برنامج (نتعلّم لنحيا)، الخاصّ بمحو الأمّية من المستوى الثاني. واستُهِلّ الاحتفاء بكلمة القسم التي ألقاها مدير مركز (نتعلّم لنَحيا) الدكتور حسن الجذيلي، وبين من خلالها أن "الدين الإسلامي أعطى للعلم منزلةً عظيمة وحثّ على طلب العلم النافع منه والاستزادة فيه، حيث كان أوّل أمرٍ أنزله الله تعالى في محكم كتابه (إقرَأْ)، وكثيرٌ من الأحاديث النبوية الشريفة التي أكّدت على طلب العلم وذكّرت بفضله ورغّبت في طلبه بإخلاصٍ وصدق".
وأضاف "العلم هو المصباح الذي ينير دروب الحياة ويخرج الإنسان من فجوة الجهل والظلام، وقد شرّف الله تعالى العلم وجعل العلماء ورثة الأنبياء وجعَلَهم منارةً يُقتدى بهم، وللعلم قداسةٌ وتعظيمٌ يحظى بهما كلّ مَن ظفر به، وحاجة الإنسان للعلم ماسّة وهو ضروري لتسيير حياته، وتعزيز ثقته بنفسه وتحرير عقله من القيود والأوهان". وبين الجذيلي أن "طريق العلم يحتاج إلى الصبر والمشقّة ومجاهدة النفس، فلا ينال بالكسل والتراخي، فالسعي في طلبه جهادٌ وعبادة وهو أفضل ما اكتسبته النفوسُ وحصّلته القلوب". من جانبها قالت مديرة مراكز محو الأمّية في قضاء عين التمر، السيدة فاطمة عبد الله إن "الهدف من البرنامج إكساب المتعلّمات مهارات القراءة والكتابة والحساب والثقافة العامة، للارتقاء بالمستوى التعليمي المهاري والأدائي للأخوات اللواتي لم تُتَح لهنّ الفرصة للتعلّم". إنّ المتعلمات استطعن من خلال البرنامج أن يقرأن القرآن الكريم ويعلّمن أطفالهنّ، وأصبح لديهنّ حافز للمشاركة في المستويات اللاحقة، وفقاً لعبد الله.