قدّمت الباحثة م. د. نور ناجح النويني من كلية الآداب/ جامعة الكوفة بحثًا بعنوان "التماس الفكري لعقيدة المخلص بين الأديان السماوية". جاء ذلك عبر مشاركتها في المؤتمر العلمي السابع الذي حمل عنوان (الإمام المهدي -عجل الله تعالى فرجه الشريف- العدالة الإلهية الموعودة)، وذلك ضمن أسبوع الإمامة الدولي، الأول الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وتشرف عليه جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وذكرت النويني أنّ الفطرة الإنسانية تعودت على الإيمان بأن هناك مخلّصًا سيأتي يومًا ما على فرس السعادة وبيده سيف النور ليطرد الظلام وليخلص هذه الإنسانية من الشقاء والبؤس، هذه الفطرة تكونت وانعقدت في وجدان كل كائن بشري سار ويسير وسيسير على وجه هذه البسيطة على اختلاف لغات هذا الكائن وعلى اختلاف عقائده وفلسفاته وطرقه في الحياة ومنذ فجر التاريخ إلى هذه اللحظة من مسيرة الإنسانية.
وبيّنت أن الأمل والهاجس والطموح البشري الذي يسعى للسعادة والسلام تجسد عبر مسيرة الأديان التي سارت بمسيرتها التكاملية تصل إلى أكمل الكمال المتمثل في الدين الإسلامي الحنيف، الذي اعتبر هذا المخلص وانتظاره هو من أساسيات الايمان في الدين، لذا تكمن أهم الدوافع التي جعلتنا نختار هذا الموضوع هو سعة انتشار هذه العقيدة في الأديان وكذلك أهمية الإيمان والعقيدة وتكمن أهمية الموضوع في تأكيد جميع الأديان واجتماعها حول فكرة المخلص، وكذلك من أجل معرفة كل مخلص لكل ديانة سماوية وبالتالي التماس الفكري المشترك في هذه الديانات بخصوص العقيدة.