صدرَ حديثاً عن المجمَع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة، ثلاثة أعدادٍ من مجلّة (الذكر) المحكّمة باللغتَين العربيّة والإنجليزية. وقال رئيس المجمَع الدكتور مشتاق العلي إن "مجلّة (الذكر) الفصلية تتقصّى الرؤى القرآنية عبر الاستناد إلى منهجية علمية، إضافةً إلى أنها تجد حالةَ تفاعلٍ وحوار قرآني هادف مع الأكاديمية العربية". وأضاف أن "مضمون (الذكر) هو صناعة مجتمعٍ قرآني تخصّصي يعمل على كشف المقاصد القرآنية على وفق أصول البحث العلميّ، فضلاً عن تكريس الدعوة إلى تحرّي مكامن العمق والدقّة في بيان مرامي النصّ القرآني، مع تسليطها الأضواء على الموارد المعرفية للدراسات القرآنية، مقيمةً هذا الوئام بين تفسير أهل البيت(عليهم السلام) عن القرآن الكريم وما أفصح عنه النصّ القرآني نفسه، لتجعل من الدرس الأكاديمي وبحثه العلميّ منهلاً مُشرَعاً نحو الدراسات القرآنية". وتابع العلي "يأتي إصدار المجلة اتّساقاً مع احتياجات الوسط الأكاديمي والبحثيّ لبحوث تخصصية في المجال القرآني، لا سيّما أنها تصدر عن مركزٍ بحثيّ تخصّصي هو مركز الدراسات والبحوث القرآنية التابع للمجمَع العلمي، لتكون بذلك منبراً إعلامياً مهمّاً لنشر الثقافة القرآنية الهادفة، وتكريس العلوم والمعارف الموسومة بالثراء الفكري الذي يشتغل على ترسيخ الوعي الإنساني، بالعمل على مخاطبة الذات (المسلمين) والآخر (من غير المسلمين)".
من جهته بيّن مدير مركز الدراسات والبحوث القرآنية التابع للمجمَع الدكتور سعيد حميد الوناس أن "مجلّة (الذكر) المحكّمة صدرت بعد حصول الموافقات الرسمية وبواقع ثلاثة أعداد، جاء الأوّل منها منفرداً، في حين جُمِع الثاني والثالث بعددٍ مشترك، وقريباً سيصدر العدد الرابع لتكون أربعة أعداد في سنتها الأولى". وأضاف أن "المجلّة صدرت باللغة العربية للناطقين بها، فضلاً عن ملخّصات أبحاثها باللغة الإنجليزية، على وفق المعايير الأكاديمية المتّفقة مع المبادئ الإسلامية، حيث اتّسمت أبحاثها بالأصالة وسلامة المضمون من أجل الارتقاء بمنظومة البحث العلميّ، لصناعة ثقافة قرآنية متجددة وترسيخ القيم القرآنية الهادفة لتفعيل إمكانيات التفكير العميق، لزيادة الوعي والوعي المضادّ في الذات والآخر". رابط المجلّة على موقع (العراقية المجلات الأكاديمية العلمية): https://iasj.net/iasj/journal/428