أوقدت إذاعة الكفيل صوت المرأة المسلمة من العتبة العبّاسية المقدّسة شمعتها الثامنة لتستهلّ عامها التاسع بإقامتها احتفاليةً توسّمت بشعار: (من طفّ كربلاء.. نرتشف إعلاماً زينبيّاً هادفاً) وهو تقليدٌ سنويّ اعتادت القائماتُ على هذا المنبر الإعلاميّ إقامته سنويّاً، وأُقيمت هذا الاحتفالية صباح اليوم السبت (26ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(10تشرين الأوّل 2015م) وبحضور نخبة طيّبة من المستمعات والضيوف اللاتي كانت لهنّ مساهمةٌ فاعلة في برامج الإذاعة المباشرة.
وشهد الاحتفالُ الذي استُهِلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم كلمةً لمسؤولة شعبة الإذاعة الأستاذة رؤى علي التي جاء فيها: "نحتاج الى أن يكون الإعلام إعلاماً هادفاً وموجّهاً متّزناً وواعياً يمتلك مضامين هادفة تنبع من القيم والمفاهيم الإسلامية، وتنهض بالوعي العام للمجتمع، ونحتاج الى متلقّي مدرك لما يُبَثّ اليه من رسائل فضائية بحيث يميّز الغثّ من السمين، كذلك نحن بحاجة الى نساء واعيات تلقى عليهنّ مسؤوليةٌ كبرى تبدأ من عدم التسامح بنقل الأحكام الشرعية كيفما شاءت دون علم ودراية، وصعوداً الى تمييز ما يُسمع ويُرى على قنوات التواصل الاجتماعي من شبهات عقدية تفتك بالنسيج الفكري والعقائدي لأفراد المجتمع، وكلّ ذلك يحتاج الى حركةٍ فعليّة وجادّة في هذا السبيل وكلٌّ بحسبه".كما شهدت الاحتفاليةُ كلمةً للمستمعات التي ألقتها نيابةً عنهنّ المستمعةُ أمّ زمزم، والتي بيّنت فيها مدى تفاعل المستمعات مع الإذاعة وهذ العُلقة التي ما فتأت تزداد وشائجها عندما وجدتها قريبة من حلّ مشاكل تناغي طموحاتها وآمالها كامرأةٍ واعية تسعى جاهدةً للنهل من منبع فكر أهل البيت(عليهم السلام).كذلك تمّ توزيع استمارة مسابقةٍ لأفضل فكرة برنامجٍ مباشرٍ على جميع الحاضرات لتدوين الفكرة على شرط أن تتناغم وتنسجم مع سياسة الإذاعة، وقد تمّ الإعلان عن هذه المسابقة قبل ذلك الوقت عبر برامج إذاعة الكفيل المباشرة.
أعقبتها جلسةٌ حوارية جمعت مقدّمات البرامج المباشرة للتحدّث عن أهمّ التطوّرات التي رافقت برامجهنّ ومدى تحقيق الهدف المنشود من كلّ برنامج، وشاركت الحاضرات في هذه الجلسة من خلال فسح المجال لهنّ في إبداء آرائهنّ وانطباعهنّ عن البرامج.
واختُتِمَت الاحتفاليةُ بتكريم الحاضرات من كادرٍ ومستمعاتٍ وضيفاتٍ وكلّ من دعم الإذاعة وساند هذا المشروع من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة ورئاسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية.