أشاد عدد من أولياء الأمور بالدور التربوي والتعليمي الذي تؤديه روضة أحباب الكفيل القرآنية التابعة لمعهد القرآن الكريم النسوي في العتبة العباسية المقدسة في تنشئة الفتيات على المبادئ الدينية والقيم القرآنية. جاء ذلك في أثناء حضورهم فعاليات الاحتفاء بتخرج الدفعة العاشرة من تلميذات روضة أحباب الكفيل القرآنية لمعهد القرآن الكريم النسوي التابع لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة. وقالت والدة الطالبة، ماريا مهدي: نقف اليوم لنقطف ثمار سنتين من التعلم، وأشكر الروضة وملاكاتها لما لمسته من تغيير إيجابي في شخصية ابنتي، سواء في سلوكها أو أدائها القرآني، ومثمنة الجهود المبذولة في تنشئة الطالبات على نهج أهل البيت (عليهم السلام). وأشارت إلى أنّ التغيير لم يقتصر على حفظ السور وتلاوة الآيات، بل شمل النطق الصحيح للحروف القرآنية، موضحة أنّ ابنتها كانت تجد صعوبة في نطق أحد الحروف، لكنها اليوم أصبحت تنطقه بإتقان، وتردد الآيات والأحاديث باستمرار، وهو ما انعكس إيجابًا على الجو الأسري. وأضافت، ابنتي تعلمت أيضًا حروف اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية، وأنا أشجع بقوة إدخال الأطفال في مثل هذه الرياض، التي تعتني بالجوانب التربوية والدينية.
من جهتها عبّرت والدة الطفلة مريم رائد عن فرحتها بحفظ ابنتها سورًا من القرآن، وتعلمها الحروف العربية والإنجليزية، مؤكدة استفادتها الكبيرة من هذه التجربة. وتسعى العتبة العباسية المقدسة عن طريق مؤسساتها التربوية إلى بناء جيل قرآني واعٍ، عبر برامج مدروسة تُعنى بتنمية الأطفال وغرس حب القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) في نفوسهم منذ الصغر.