ضمن فعاليات مهرجان الأيّام الفاطميّة العشرة (موسم الأحزان ‏الفاطميّ) الذي يُقيمه قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية إحياءً لذكرى شهادة سيّدتنا فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، أُقيمت فعاليةُ المرسم الحرّ للأطفال دون سن الثانية عشر الذي شارك فيه (75) متعلّماً من مدارس مجموعة أبي الفضل العباس(عليه السلام) التعليمية والذي أُقيم في ساحة ما بين الحرمين الشريفين.
رئيسُ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة سلمان بيّن: "أنّ الرسم يرسّخ لدى المتعلّمين المبادئ التي استُشهد من أجلها أهل بيت النبوّة(عليهم السلام) وينمّي لديهم المواهب، ويُطلق لمخيّلتهم روح الإبداع".
وأضاف: "شارك أكثر من خمسة وسبعين متعلّماً من مدارس المجموعة لتمثيل مظلومية الزهراء(عليها السلام) عن طريق الرسم على الورق في الهواء الطلق، وإنّ الهدف من هذه الفعّالية غرس مفاهيم موسم الأحزان الفاطميّ في نفوسِهِم".
مسؤول وحدة الفعّاليات في المعاونية التربوية الأستاذ مسلم حسن الغانمي أضاف قائلاً: "إنّ هذه الفعّاليات واحدة من وسائل تربية المتعلّمين، الغرض منها إشعارهم بأهمّية هذه المناسبة، وترسيخ مبادئ آل بيت النبوّة (صلوات ربّي عليهم أجمعين) وتنمية مهاراتهم الفنية".
أمّا الأستاذة رشا محمد معاونة مدرسة العميد الابتدائية للبنات فقد بيّنت من جانبها: "أنَّ مستوى رسومات المتعلّمين كان مبهراً وجميلاً جدّاً"، وأضافت: "لاحظنا تفاعل التلميذات وحماسهنّ العائد إلى استشعارهنّ بقدسية المكان الذي يتواجدن فيه، فضلاً عن موضوع المرسم الذي يمثّل مظلومية الزهراء(عليها السلام)".
وعبّر التلاميذُ عن فخرهم بالمشاركة في هذه الفعّالية، إذ قال التلميذ زين العابدين حيدر: "كنت فخوراً بالفكرة التي رسمتها على الورق إذ عبّرتُ فيها عن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) مثل الخيمة التي تحمي أولادها الحسن والحسين(عليهما السلام)".
يُذكر أنّ مهرجان الأيّام الفاطمية وبحسب ما تحدّث به رئيسُ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي الحاج رياض نعمة السلمان:
هو من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي دأب على إقامتها قسمُنا ويستمرّ لعشرة أيام، حيث تُقام فيه جملةٌ من الفعاليات العزائية التي تجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد كانت سابقاً تُختصر فعالياته في يوم واحد فقط، وبما أنّ السيدة الزهراء(عليها السلام) تستحقّ أكثر من ذلك، فقد بادرنا الى جعل مناسبة استشهادها عاشوراء مصغّرة، ومهما كان ما نعمله ونقوم به فإنّنا مقصّرون تجاه قضية الزهراء(‏عليها السلام)، ولكنّنا نعتبر ‏أنّ إقامة هذه الفعاليات هي من الطرائق والآليات التي يمكننا من خلالها أن نسلّط بعض الضوء على مظلوميّتها(عليها السلام).