Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الطائفية صنيعة السياسة ...!

منذ 8 سنوات
في 2017/08/13م
عدد المشاهدات :1617
عندما خلق الله تعالى هذا الانسان جعل فيه ما يميزه عن غيره من الخلائق ، فجعل منه كائنا عاقلا يفكر ويدرك بمؤهلاته التي وهبها الله له ، وهذا يعطي مؤشرا على ان الانسان بطبيعته التي خلقه الله عليها قابل للاختلاف فما دام انه يفكر فهو يختلف مع غيره بحسب مستويات ادراكه وامكانياته العقلية ،وهذه هي اسمى صفات الانسان اذ انه لا يجري خلف ما ترسمه عليه الطبيعة من سلوكيات بل هو يبتكر ويكتشف ويتعدد في مجالات التفكير الخاصة به .
والامة الاسلامية هي كغيرها من الامم والمجتمعات البشرية حيث انها تختلف مع غيرها مرة ومع من هم تحت عباءتها مرة اخرى ، الا ان ذلك لا يعطي مسوغا ان لا تتعايش تحت خيمة وطن واحد او لغة تجمع السنتهم ، فعلى مرور اكثر من الف سنة والامة الاسلامية تتعامل وفق ما يتبناه الاصل الانساني الذي يقتضي بان نتعايش بمحبة وتسامح رغم كل الاختلافات والتعددية في مجرى الافكار والتنوع في مجال الطرح .
لكن .. ان نجعل من هذا الاختلاف خلافا فهذا يعني ان هنالك من يصطاد بالماء العكر ، فالمراجع للتاريخ الاسلامي يجد في اوراقه هنالك حروبا ودماء سفكت تحت عناوين طائفية ومذهبية راح ضحيتها الالاف من الابرياء ، وسبب هذه الاقتتال يعود الى اسباب سياسية وليس الى اسباب دينية ، ففي كل حرب طائفية يستبق حدوثها ضعف سياسي ينتج عنه تناحر ديني ، اذ يحاول البعض ان يُلبس تلك الاختلافات الدينية والمذهبية لباس السياسة ويروج الى تلك الاختلافات على انها خلافات مبنية على الحقد الدفين فترى الحمقى يهرعون بسيوفهم ممزقين كل الاواصر الاجتماعية والاخلاقيات الدينية التي رسمها لهم الشارع المقدس والذي يقتضي ان يتعايش الانسان مع اخيه الانسان وفق وحدة الاصل الانساني على الرغم من كل تلك الاختلافات التي لا تفسد للود قضية ، وبالتالي فان هذا التناحر الديني يخدم مصالح السياسيين ويرتقي بهم الى اعلى المناصب السيادية وهذا ما شهدناه في العراق الذي لم يذق يوما حرقة كما ذاقها في حربه الطائفية التي اشعلتها السياسة وكادت ان لا تنطفئ لو لا رحمة الله وحكمة الرجال المخلصين من ابناء هذا الوطن .
لذلك يجب ان ندرك حقيقة الاختلاف ونعي فلسفته المقرونة بطبيعة الانسان ، فمهما تعددت الآراء واختلفت التوجهات فانها لا تعطي مبررا ان تسفك قطرة دم واحدة بسبب تلك التعددية الفكرية اذ يقول جل من قال : {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} ، فهذا الوتر الطائفية لا يجب ان تعبث به تلك الايادي الاثمة من السياسيين الذين رخصوا حياة الابرياء من هذا الشعب في سبيل تحقيق مصالحهم الفردية وتحصين مناصبهم وعروشهم التي بناها الجشع والطمع ، وان نبتعد عن تلك الاصوات التي تصدح بها المنابر السامة التي ترفض الاختلاف وتهتف بالقتل والتدمير لكل من يختلف مع افكارها المسمومة ، فكثيرة هي المنابر التي انشأتها السلطات لتكون رديفا لمن يحرسون عروشها وتعطيهم الشرعية في ارتكاب المجازر واثارة النعرات الطائفية لإشعال فتيل الحروب بين ابناء الامة الواحدة .

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )