بدأ علم الرياضيات بقياس الإنسان لما يشاهد من احداث وظواهر طبيعية، فبدأ بمتابعة الفصول كالشتاء والصيف والخريف والربيع وحساب الوقت بينهم، ثم أوقات المحاصيل الزراعية وما عرف بأوقات الزراعة وأوقات الحصاد، ثم تقسيم الوقت، وتقسيم الأراضي، وعلم الملاحة وحساب القياسات اللازمة لبناء المدن والمباني والمنشئات.
وهناك علوم تعتمد على الرياضيات في تطبيقاتها، مثل: الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والعلوم الإنسانية، وذلك حتى تساعد هذه العلوم فيعملية القياس بشكل دقيق.
وهناك معتقد خاطئ لدى البعض بأن علم الرياضيات قد بدأ بفيثاغورس، ولكن الممارسة الفعلية للرياضيات بدأت قبل فيثاغورس بما يزيد من الألف عام في العراق ومصر، حيث كانت الحضارتين المصرية والبابلية متواجدتين معا في الألفيتين الأولى والثانية قبل الميلاد، ولكن عرفت بابل بالرياضيات أكثر مما عرفت بها مصر، بسبب استخدام البابليون للألواح الطينية والتي كانت متينة ومعمرة، أما ورق البردي المستخدم في مصر لم يكن معمراً كالألواح البابلية، ولذلك غاب سر بناء الأهرامات بمصر.
وكان ذلك مشابها أيضا في الحضارة الهندية وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، لحفظهم المواد على الجلد أو العظام او الخشب والتي تأثرت بالزمن والمناخ، والتي أدى إلى تلفها.
أيضا نتيجة الصراعات والحروب، خربت العديد من المكتبات التي تحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات التي تشرح علم الرياضيات وباقي العلوم الأخرى، كما حدث في مكتبة الإسكندرية.
ومن الكتب المهمة التي شرحت كيفية حفظ الأفكار الرياضية من أي عصر ماضي، وتعديلها وحفظها عن طريق ما يعرف بمفهوم "شحرة العائلة للمخطوطات" وذلك لتتبع مصدرها الأصلي الحقيقي، وجاء ذلك بكتاب "العناصر" لإقليدس.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN