Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
المدونات الشيعية

منذ 8 شهور
في 2025/03/06م
عدد المشاهدات :2453
المدونات الشيعية للاحاديث اهتم العلماء العلام بحفظ تراث اهل البيت عبر موسوعات حديثية ضخمة مما ساهم في حفظ الدين ونشوء موجات معرفية كثيرة ساهمت في تطوير العلوم ووقفت سدا منيعا من الزلازل والخسف بالعقيدة الشيعية فه لهم الفضل كل الفضل لما قدموا من خدمة جليلة القدر

اهتم علماء الشيعة اهتمامًا بالغًا بحفظ تراث أهل البيت (عليهم السلام) عبر تدوين موسوعات حديثية ضخمة، مما ساهم في صيانة الموروث الديني وضمان استمراريته عبر العصور، وقد شكلت هذه الجهود العلمية سدًّا منيعًا أمام محاولات التشويه والانحراف، وأسهمت في نشوء موجات معرفية أثْرت مختلف العلوم الإسلامية، من الفقه والتفسير إلى الفلسفة والكلام، وبفضل هذه الجهود، تمكنت العقيدة الشيعية من الثبات أمام التحديات الفكرية، وحفظت أصولها بعيدًا عن التحريف، لذا، فإن لعلماء الحديث الشيعة الفضل الكبير في هذه الخدمة الجليلة التي أسهمت في تعزيز الهوية الدينية والفكرية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
يمكن تقسيم العلماء الشيعة الذين اهتموا بجمع وتدوين الأحاديث إلى مجموعتين رئيسيتين:
1. المجموعة الأولى: تضم الشيخ الكليني، والشيخ الصدوق، والشيخ الطوسي، وهم من أوائل المدونين للحديث، وساهموا في تأسيس القاعدة الأساسية للحديث الشيعي من خلال كتبهم المعتمدة.
2. المجموعة الثانية: تشمل العلامة العاملي، والعلامة المجلسي، والشيخ النوري، الذين استمروا في توثيق الحديث وتنظيمه، مما عزز من تراث أهل البيت (عليهم السلام) عبر العصور.

ثقة الإسلام الكُليني: الإمام الجليل والعالم العظيم
الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني وُلد الكليني في مدينة كلين، وهي مدينة تقع في جنوب طهران، تعتبر كلين بيئة علمية غنية أخرجت العديد من العلماء والمفكرين، ومن بينهم محمد بن يعقوب.
نشأ في عائلة معروفة بالعلم والتقوى، وكان محاطاً بأجواء علمية اهتمت بعلوم أهل البيت عليهم السلام، أثر هذا النشوء في تشكيله كعالم فذّ وباحث دقيق في الأحاديث والروايات.
موسوعته الحديثية: "الكافي"
أعظم أعمال الكليني التي خلدت اسمه في الأوساط العلمية الإسلامية هو كتاب "الكافي"، الذي يعد واحداً من الكتب الأربعة المعتمدة في الحديث عند الشيعة، إلى جانب "من لا يحضره الفقيه" للشيخ الصدوق و"التهذيب" و"الاستبصار" للشيخ الطوسي، يُعتبر "الكافي" مصدرًا أساسياً للشيعة في معرفة أحكام الدين من خلال الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين عليهم السلام.
قام الكليني بجمع ما يزيد عن 15000 حديث في "الكافي"، ووزعها في مجلدات تغطي مختلف جوانب العقيدة، الفقه، الأخلاق، والتفسير، ويُقدّر أن عملية جمع وتأليف هذا الكتاب استغرقت منه حوالي 20 سنة، حيث بدأ في تأليفه في مسقط رأسه كلين، واستمر في العمل عليه حتى أكمله في بغداد.
"الكافي" يتميز بتبويبه العلمي المنهجي، حيث قسّم الأحاديث إلى أبواب وفصول تتناول موضوعات محددة مثل التوحيد، النبوة، الإمامة، الفقه، والأخلاق، هذا التنظيم الفريد جعله مرجعاً لا غنى عنه للفقهاء والعلماء عبر العصور، ومن الجدير بالذكر أن الكليني كان أول من قام بتبويب الأحاديث بهذه الطريقة المنهجية في الإسلام، مما يعكس قدرته الفريدة على التنظيم والتفكير العلمي.
نال الكليني منزلة رفيعة بين أقرانه من العلماء والمحدثين في زمانه وما بعده، لا يُقارن بعلمه سوى قليلون، وكان يُنظر إليه كأحد أبرز المرجعيات العلمية في عصره، فقد كان مرجعاً للأحاديث النبوية وروايات الأئمة، وعُرف بدقته وموثوقيته في نقل هذه الروايات.
لقب "ثقة الإسلام" الذي أُطلق عليه لم يكن مجرد لقب تشريفي، بل يعكس ثقته الكبيرة ومكانته بين العلماء، يعتبر الكليني واحدًا من أهم المحدثين الذين ساهموا في توثيق تراث أهل البيت عليهم السلام، وأصبح "الكافي" المرجع الأول لطلاب العلم والفقهاء الشيعة الذين يستندون إليه في دراساتهم الفقهية والعقائدية.
وفاته ومرقده
استقر الكليني في بغداد في منطقة كان يسكنها سفراء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، توفي الكليني في بغداد في عام 328هـ (939م)، ودفن في منطقة الشورجة، حيث يعتبر مرقده اليوم مكاناً مقدساً يقصده المؤمنون وطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم.

الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه)
هو أحد أبرز علماء الشيعة الإمامية وأحد الأركان الأساسية في تطور الفقه الشيعي وعلم الكلام، وُلِدَ في مدينة طوس التي تعرف اليوم باسم ( مشهد الرضا) في عام 385 هـ، ونشأ في بيئة علمية ودينية مميزة، ما أهّله للارتقاء إلى مكانة عظيمة في العلوم الإسلامية، لقّب بـ "شيخ الطائفة" نظرًا لإسهاماته الكبيرة في تأسيس المدرسة الفقهية الإمامية وتطوير منهجية الدراسات الدينية لدى الشيعة.
هجرته إلى العراق وتتلمذه
الشيخ الطوسي كان يتطلع إلى طلب العلم من كبار العلماء، وهذا ما دفعه للهجرة إلى العراق، حيث التحق بحلقات العلم عند أعلام الشيعة في بغداد، كان من أبرز أساتذته الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) والسيد المرتضى علم الهدى (رضوان الله عليه)، وهما من أعظم علماء الشيعة في ذلك الوقت، بفضل هذه التلمذة وتفوقه العلمي، أصبح الشيخ الطوسي بعد وفاة السيد المرتضى المرجع الأعلى للشيعة الإمامية، وتولّى كرسي علم الكلام في بغداد.
محنته وهجرته إلى النجف
تعرض الشيخ الطوسي لمحنة كبيرة عند دخول السلاجقة إلى بغداد، فقد أحرقوا داره ومكتبته التي كانت تحتوي على كنوز علمية نادرة، اضطر الطوسي إلى مغادرة بغداد واللجوء إلى النجف الأشرف، حيث اشترى دارًا بالقرب من مرقد الإمام علي (عليه السلام) وأسّس هناك مدرسة علمية جديدة، نقل الشيخ الطوسي مركز الثقل العلمي من بغداد إلى النجف، مما أدى إلى ازدهار الحوزة العلمية في النجف، التي أصبحت فيما بعد المركز الأول للدراسات الدينية لدى الشيعة الإمامية.
شهادات العلماء في حقه
نال الشيخ الطوسي تقديرًا وإشادةً كبيرةً من علماء الطائفة الذين عاصروه أو جاؤوا بعده، فقد وصفه العلامة الحلي في كتابه "خلاصة الأقوال" بأنه "شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب".
موسوعاته الحديثية:
كان له دور كبير في توثيق ونقل الحديث الشريف، ومن أهم إنجازاته في هذا المجال تأليفه لاثنتين من الكتب الأربعة التي تُعتبر مصادر الحديث الأساسية لدى الشيعة الإمامية، وهي "التهذيب" و"الاستبصار".
هذان الكتابان يُعدّان من أهم الموسوعات الحديثية التي يرجع إليها الشيعة في مسائل الفقه والأصول والاستدلال على الأحكام الشرعية ويُعتبران جزءًا أساسيًا من الأدبيات الحديثية لدى الشيعة الإمامية، ويستند إليهما الفقهاء والمجتهدون في استنباط الأحكام الشرعية.
ان الشيخ الطوسي لم يكن فقط جامع للحديث انما كان مفسرًا وشارحًا للأحكام الفقهية، ساعيًا إلى تقديم الحلول العلمية والفكرية لمشكلات التعارض في الأحاديث، لذلك، تعد هذه الكتب موسوعات أساسية في علم الحديث عند الشيعة الإمامية ومصادر لا غنى عنها للفقهاء والمجتهدين في استنباط الأحكام الشرعية.
وفاته وإرثه العلمي
توفي الشيخ الطوسي في الثاني والعشرين من شهر محرّم عام 460 هـ، ودُفن في داره التي أصبحت فيما بعد مسجدًا يُعد من المواقع المباركة في النجف الأشرف، لا يزال قبره مزارًا مهمًا يُزار من قبل العلماء وطلاب العلم والمحبين، ترك الشيخ الطوسي خلفه إرثًا علميًا هائلًا ساهم في تثبيت دعائم المذهب الشيعي الإمامي، ولا تزال مؤلفاته تُدرس حتى يومنا هذا في الحوزات العلمية.

الشيخ الصدوق
أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، وُلد الشيخ في مدينة قم خلال فترة الغيبة الصغرى في أسرة علمية، حيث كان والده علي بن بابويه القمي فقيهًا موقرًا، تلقى الشيخ الصدوق تعليمه الديني في هذه البيئة العلمية الثرية، والتي أثرت بشكل كبير على تكوينه الفكري والديني.
عُرف الشيخ الصدوق بكثرة السفر بحثًا عن الأحاديث والعلم، لم يكن يقتصر على العلماء الموجودين في قم، بل سافر إلى مدن مختلفة مثل بغداد والري وخراسان، التقى بالعديد من العلماء والمحدثين، ونهل منهم العلم.
ليصبح بذلك من أبرز ناقلي الحديث في التاريخ الشيعي، كانت رحلاته العلمية وسيلة لتوسيع معارفه ومصادره في جمع الأحاديث، وهي التي ساعدته في بناء منهجية حديثية محكمة، اذ كان رمزًا من رموز العلم والفكر الإسلامي، وإسهاماته في الفقه والحديث جعلته من أعلام التاريخ الإسلامي.
ألّف الشيخ الصدوق العديد من الكتب، وقد نُسب إليه ما يقارب 300 مؤلف، لكن للأسف فقدت الكثير من هذه المؤلفات مع مرور الزمن، ورغم ذلك، ما زالت بعض أعماله قائمة وتعتبر مرجعًا أساسيًا في الفقه الشيعي، من أبرز مؤلفاته:
"الموسوعة الحديثية من لا يحضره الفقيه":
هذا الكتاب هو واحد من الكتب الأربعة الأساسية عند الشيعة الاثني عشرية، ويُعد من أهم المصادر الحديث، يحتوي الكتاب على مجموعة من الأحاديث المتعلقة بالفقه والتي هي اليوم مدار الفقهاء في عملية استنباط الاحكام الشرعية اذ جميع العلماء عيال عليه وينهلون من بحره الزاخر نظرًا لموثوقيته واعتداله في اختيار الأحاديث.
لُقب بـ"الصدوق" نظرًا لموثوقيته في نقل الأحاديث والاعتماد على مصداقيته، وهو لقب يعكس احترام العلماء له وثقتهم في مصنفاته ومروياته.
توفي الشيخ الصدوق في سنة 381 هـ في بلدة الري (في إيران حاليًا)، ودُفن بالقرب من مرقد عبد العظيم الحسني، ويُعتبر مرقده اليوم من الأماكن المقدسة والمزارة لأتباع أهل البيت.

الحر العاملي:
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الحر العاملي وُلد الحر العاملي في عام 1624 م في جبل عامل، وهي منطقة معروفة تاريخياً بإنتاج العديد من العلماء والفقهاء في المذهب الشيعي، نشأ في أسرة علمية دينية وبدأ تعليمه في سن مبكرة على يد كبار علماء عصره، كانت المنطقة المحيطة به في جبل عامل غنية بالحركة العلمية، ما أتاح له الفرصة للاطلاع على عدد كبير من المصادر الدينية والدراسات الفقهية.
انتقل الحر العاملي لاحقاً إلى إيران، حيث عاش لفترة طويلة واصل الحر العاملي تعليمه وبدأ نشاطه في تأليف الكتب الفقهية والحديثية، مما أكسبه مكانة كبيرة بين العلماء المعاصرين له.
تُعتبر مؤلفات الحر العاملي من الكنوز الفقهية والحديثية، حيث ساهمت في حفظ ونشر الحديث الشيعي وتفسيره، ومن أشهر مؤلفاته:
"الموسوعة الحديثية وسائل الشيعة": يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب الفقهية في الفقه الشيعي الجعفري، ويضم مجموعة كبيرة من الأحاديث المروية عن الأئمة (عليهم السلام)، يُعد الكتاب أحد الكتب الثمانية الأساسية التي يعتمد عليها الفقهاء الشيعة في استنباط الأحكام الشرعية، حيث يحتوي على أبواب فقهية منظمة تغطي جميع جوانب الفقه الإسلامي، حيث يضم ما يقارب 36 ألف حديث لعب دوراً حيوياً في تطوير منهجية جمع وتوثيق الأحاديث، كما ساهم بشكل كبير في دعم استخدام الأحاديث في التشريع الفقهي.
توفي الحر العاملي في عام 1693 م في مدينة مشهد بإيران، حيث قضى جزءاً كبيراً من حياته، دُفن في الرواق داخل الحرم المقدس للإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مشهد، وهو مكان مقدس يزوره الناس للتبرك به، يُعد مرقده مزاراً معروفاً اليوم، حيث يُكرّم كواحد من أعظم العلماء الذين ساهموا في الحفاظ على التراث الحديثي الشيعي.

محمد باقر المجلسي
محمد باقر بن محمد تقي ، المعروف بلقب "العلامة المجلسي" أو "المجلسي الثاني"، هو أحد أبرز علماء الشيعة الإمامية في العصر الصفوي، ولد في 3 رمضان 1037 هـ في مدينة أصفهان.
نشأ الشيخ محمد باقر المجلسي في بيت علم ودين، إذ كان والده محمد تقي المجلسي أحد أعلام الشيعة في عصره، تربى في بيئة علمية متميزة، حيث كان والده يشرف على تعليمه وتوجيهه.
توسع في دراسته على أيدي كبار علماء الشيعة مثل الحر العاملي والفيض الكاشاني ومحمد صالح المازندراني، هذا التنوع في التعليم أكسبه خبرة واسعة في مختلف المجالات الدينية والفكرية.
مساهماته العلمية
يُعد العلامة المجلسي من أبرز العلماء الشيعة الذين أثروا المكتبة الإسلامية بكتاباتهم وتصانيفهم، أشهر أعماله هو كتاب "بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار"، الذي يعتبر من أهم وأضخم الموسوعات الحديثية في التراث الشيعي.
جمع فيه المجلسي مجموعة واسعة من الأحاديث والروايات عن الأئمة المعصومين، مع شروح وتفسيرات معمقة، ليصبح مرجعاً أساسياً للباحثين والعلماء في مجال الحديث.
الكتاب لم يقتصر على نقل الأحاديث فقط، بل تناول أيضاً مواضيع تفسيرية، فلسفية، تاريخية، وفقهية، مما يجعله موسوعة شاملة في العلوم الإسلامية.
إرث المجلسي لا يقتصر على كتاباته، بل يمتد إلى تأثيره في تشكل الهوية الشيعية الإيرانية خلال العصر الصفوي، فقد كان له دور كبير في تحويل إيران إلى دولة ذات طابع شيعي قوي من خلال دعمه للنظام الصفوي وتعزيزه للمذهب الاثني عشري.
وفاته وإرثه
توفي العلامة المجلسي في 27 رمضان 1111 هـ عن عمر ناهز 73 عاماً ودفن مع والده في مدينة أصفهان وقبره شاخص معروف يتوافد اليه الناس من كل الأقطار.
كانت وفاته خسارة كبيرة للعالم الشيعي، لكن إرثه العلمي استمر من خلال تلامذته ومؤلفاته، ولا يزال حتى اليوم يعتبر من أهم الشخصيات التي أثرت في الفكر الشيعي.

الميرزا حسين النوري
مولده ونشأته
الميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي وُلد في الثامن عشر من شوال سنة 1245 هـ في منطقة طبرستان (المعروفة حالياً بـ (مازندران) في إيران.
تعود أصوله إلى عائلة علمية عريقة، حيث كان والده الميرزا محمد تقي النوري من كبار العلماء، تعلم الطبرسي في بيئة علمية حيث تلقى أولى دروسه على يد والده ومن ثم انتقل لمتابعة تعليمه في مراكز علمية متعددة.
مرجعيته وتأثيره العلمي
هو أحد أبرز العلماء والفقهاء والمحدثين الشيعة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، يُعدّ من أعلام الحوزة العلمية الشيعية ومن الشخصيات الدينية المؤثرة في زمانه، تميّز بمؤلفاته العديدة التي أثرت المكتبة الإسلامية، وبنفوذه العلمي والمرجعي بين علماء الشيعة.
بفضل علمه الغزير ودقته في دراسة الأحاديث، برز الميرزا حسين النوري الطبرسي كمرجع علمي وشرعي مهم في الحوزة العلمية، تتلمذ على يديه العديد من كبار العلماء الذين أصبحوا لاحقًا من أبرز الشخصيات في العالم الشيعي، مثل:
الشيخ عباس القمي، مؤلف كتاب مفاتيح الجنان.
الآغا بزرك الطهراني، صاحب موسوعة الذريعة إلى تصانيف الشيعة،
اهم مصنفاته - مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل - يُعتبر هذا الكتاب مستدركاً على كتاب "وسائل الشيعة" للحر العاملي، تناول فيه الأحاديث التي لم يشملها الحر العاملي في كتابه، فاستطاع من خلال هذا العمل أن يكمل هذا المصدر الأساسي للفقهاء الشيعة.
وفاته
توفي الميرزا حسين النوري الطبرسي في جمادى الثانية عام 1320 هـ في النجف الأشرف دُفن بجوار مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، مما يؤكد مكانته الكبيرة في الحوزة العلمية والمجتمع الشيعي.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )