1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : مقالات متفرقة في علم الحديث :

بيان حال راوي التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ (عليه السلام).

المؤلف:  الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).

المصدر:  الفوائد الطوسيّة.

الجزء والصفحة:  ص 128 ـ 130.

2024-09-10

128

فائدة رقم (42):
قال العلّامة (ره) في الخلاصة: محمد بن القسم وقيل ابن أبي القاسم الأسترآبادي روى عنه أبو جعفر بن بابوبه ضعيف كذّاب، روي عنه تفسيرًا يرويه عن رجلين مجهولين، أحدهما: يعرف بيوسف بن محمد بن محمد بن زياد والآخر علي بن محمد بن يسار عن أبويهما عن أبي الحسن الثالث (عليه‌ السلام) والتفسير موضوع عن سهل الديباجيّ بأحاديث من هذه المناكير «انتهى».
وقال بعض المتأخّرين كيف يكون محمد بن القسم ضعيفا كذّابا والحال انّ رئيس المحدّثين كثيرا ما يروي عنه في الفقيه وكتاب التوحيد وعيون أخبار الرضا (عليه‌ السلام) وفي كل موضع يذكره يقول بعد ذكر اسمه (رضي‌ الله‌ عنه) أو (رحمه‌ الله) والمتتبّع يعلم أنّه أجل شأنا من أن يروي الحديث عمّن لا اعتماد عليه ولا يوثق به ويذكره على جهة التعظيم ولو كان المروي عنه ضعيفا في نفسه فروايته عنه تكون بعد علمه بصحّة الرواية بالقرائن والأمارات.
وممّا يدل على كمال احتياطه وعدم نقله حديثا لم يثبت صحته عنده بوجه من الوجوه ما ذكره في عيون الاخبار بعد نقل حديث رواه بسنده عن الرضا (عليه‌ السلام) في الحديثين المختلفين فقال: كان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد سيّئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعيّ راوي هذا الحديث وانّما أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب لأنّه كان في كتاب الرحمة لسعد بن عبد الله وقد قرأته عليه ولم ينكره ورواه لي «انتهى» (1).
قال ولكن فيما ذكره العلّامة (رضي‌ الله‌ عنه) إشكالات:
أحدها: انّ الإمام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالث (عليه‌ السلام) بل هو أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما‌ السلام) وهذا التفسير بهذا الاسم مشهور بين الشيعة.
وثانيها: انّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصوم بلا واسطة.
وثالثها: انّ سهلا وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير فإنّ سنده على ما رأيناه من النسخ المعتبرة هكذا قال محمد بن علي بن جعفر بن محمد الدقّاق: حدّثنا الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن محمد بن على القمي (رضي‌ الله‌ عنه) قالا: حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن القسم المفسّر الخطيب ره قال حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامّية قالا: كانا أبوانا اماميّين وكانت الزيديّة هم الغالبين على أسترآباد وكنّا في إمارة الحسين بن زيد العلوي امام الزيديّة وكان كثير الاسفار إليهم يقتل الناس بسعاياتهم فخشينا على أنفسنا فخرجنا بأهلينا الى حضرة الإمام أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) أبي القائم (عليه‌ السلام) وأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات ثم استأذنا على الامام الحسن بن علي (عليه السلام) الى أن قال أمر (عليه‌ السلام) أبوينا بالرجوع وقال لهما: خلفا ولديكما لأفيدهما العلم «انتهى».
قال: وإذا كان الأمر على ذلك فلا ينطبق كلام العلّامّة على التفسير الذي هو مشهور بين الشيعة وينسبونه الى مولانا الحسن العسكري (عليه‌ السلام) فلعلّه رأى تفسيرًا آخر روياه عن أبويهما عن أبي الحسن الثالث علي بن محمد (عليهما السلام) وكان سهل بن أحمد الديباجي وأبوه داخلين في سلسلة ذلك التفسير والله أعلم «انتهى».
أقول: وهو تحقيق جيّد لكن في دعواه المنافاة بين ضعف محمد بن القسم ورواية الصدوق عنه مترحما ومترضيا نظر، فإنّه قد روى جميع مؤلفات الشيعة المعتمدة وغير المعتمدة بالإجازة وغيرها ولا يلزم صحتها كلّها ولا توثيق جميع رواتها والدعاء بالرحمة والرضا للشيعة جائز والنصوص دالة على ذلك من غير تقييد بكون المدعو له ثقة. نعم، يفيد حسن حاله في الجملة فهو بمنزلة المدح له بل يفيد جلالته أيضًا بشرط الخلو من التضعيف.
ويحتمل أن ابن بابويه كان يعتقد ثقته الا انّه لم ينقل إلينا تصريحه بتوثيقه وما ذكره أعمّ منه. والجارح مقدّم على المعدّل لو كان مصرّحًا فكيف هنا؟! وباقي كلام الفاضل المنقول حسن جيد، وقد صرّح جماعة من المحقّقين بصحّة التفسير المشهور الآن واعتمدوا اليه، والله أعلم.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون الأخبار ج 2 ص 21.