التبعية الثقافية

التبعية الثقافية هي العنصر الأول الذي يستخدمه الاختراق الإعلامي إذ أنها تحمل سمة الانتساب الطوعي في حين تحمل التبعية معنى القسر والإكراه إذ أنها تهدف إلى محو الشخصية وإبقاء الإنسان على أرضه تابعاً مكبل الإرادة يشاهد بأم عينيه كيف تشوه معالم تاريخه وكيف يعبث بتراثه الحضاري وكيف يتم عزله عن محيطه العاجز عن نجدته وهذا ما يحدث في المجتمعات العربية.

وأبرز سمات التبعية الثقافية الناتج عن ظاهرة الاختراق هو فرض الاغتراب اللغوي والثقافي وطمس معالم شخصية المستقبِل وبالتالي إغراق المجتمع بنتاج ثقافي استهلاكي يعزز التبعية والارتباط الكامل بالإمبريالية الثقافية، وليس بالضرورة أن تسعى التبعية الثقافية إلى جعل العرب مثلاً أمريكيين أو فرنسيين أو غير ذلك بل إشعار الإنسان العربي بالتبعية والدونية تجاه الدول صاحبة مراكز الإنتاج الإعلامي المهيمن في الوطن العربي وإظهار الفكر العربي بمظهر العاجز عن الخلق، وقد أنجزت التبعية الثقافية الكثير من أهدافها في الوطن العربي إذ شوهت صورة إنسانه وروجت عنه صورة نمطية تمتاز بالسلبية والاتكالية والقدرية والقبول بالأمر الواقع.

مواضيع ذات صلة

الاختراق الإعلامي للعالم العربي

الإعلام الدولي والهوية الثقافية

نقاط أساسية عن مفهوم الاختراق الإعلامي

عناصر مفهوم الاختراق الإعلامي

مفهوم وأبعاد الاختراق الإعلامي ومظاهره

مفهوم الاختراق الإعلامي

الإعلام الدولي وظاهرة الاختراق الإعلامي

الهيمنة الثقافية للإعلام الدولي

الاستثناء الثقافي

مفهوم الغزو الثقافي

ملامح البيئة الإعلامية الجديدة

إشكاليات الإعلام الدولي