اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الإعلام الدولي وظاهرة الاختراق الإعلامي
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 145-146
2025-06-09
110
الإعلام الدولي وظاهرة الاختراق الإعلامي
أحدثت ثورة المعلومات تغييراً كبيراً في حياة الإنسان، حيث أصبحت هذه المعلومات مورداً إستراتيجياً حيوياً لا يقل أهميةً عن الموارد الأخرى، حتى بات قطاع المعلومات يشكل مصدراً رئيساً للدخل القومي والعمل والتحول البنائي.
شهد العالم عبر تاريخه الطويل تطورات متلاحقة وتحولات كبيرة في طرق وأساليب الحياة والمعيشة وقد استجدت لديه احتياجات عديدة بعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن حتى حدثت الثورة الصناعية لتلبي له احتياجاته المستجدة وتغير بشكل جوهري أنماط حياته، ثم ما لبثت المجتمعات وخاصة المتطورة اقتصادياً أن تطوى صفحة العصر الصناعي لتفتح صفحة جديدة لعصر المعلومات الذي تعيشه اليوم وقد أحدثت هذه الثورة نقلة هائلة في حياة الإنسان وغيرت الكثير من مفاهيمه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومازالت هذه الثورة منتشرة وقوية بعد أن أخذ المجتمع الصناعي يتخلى عن مكانه لمجتمع جديد يعمل غالبية أفراده في إنتاج وتوزيع المعلومات وليس في إنتاج وتوزيع السلع.
لقد أصبح التطور الكبير للمعلومات إنتاجاً وتوزيعاً واستخداماً في العقدين الأخيرين جلياً وخصوصاً بعد استثمار تكنولوجيا الاتصال الحديثة الذي أدى بدوره إلى ظاهرة "تفجير المعلومات" والتي تعتبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" من أبرز مظاهرها والتي اتسع نشاطها وتضاعف دورها المعلوماتي في عملية الاتصال الدولي في مختلف العلوم والفنون ثم انتشار ظاهرة "البث الفضائي المباشر" التي جعلت العالم قرية صغيرة إلكترونية كما قال عنها عالم الاتصال الكندي "مارشال ماكلوهان" إنما تحولت إلى بيت صغير بل إلى شاشة صغيرة حيث الوصول إلى مختلف المعلومات والمعطيات سهلاً للغاية دون أدنى رقيب فقد ألغت وسائل الإعلام والاتصال الحديثة الحدود والعوائق أمام تواصل الأشخاص والشعوب والأمم ناهيك عن التواصل بين مختلف الحضارات.
ولكن رغم ما عكسته هذه الحالة وغيرها في الميدان الاتصالي من تطور وتغيير في آليات التعامل بين المجتمعات الدولية، لكنها أفرزت في الوقت نفسه ظاهرة الاختلال في تصنيع وتوزيع وتوظيف المعلومات وتقنياتها والتي كانت تتجه لصالح بلدان مصدرة للثقافات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة مقابل دول مستقبلة لها كثيرة.
كل هذه الظواهر مجتمعة وما يتصل بها معنوياً وأسلوباً وهدفاً دخل في بوتقة واحدة أطلق عليها "عولمة الإعلام" التي اتخذت لها صيغاً وأسلحة مختلفة باتت تشكل تحدياً للبلدان التي ما تزال في وضع إعلامي لا تحسد عليه بسبب تواضع إمكانياتها التقنية والبشرية مقابل بلدان تتفوق عليها بهذه الصناعة بكل خلفياتها واستخداماتها والأهداف المرسومة لها.