الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مسؤوليات المعلم / إثارة الفضول لدى الطلاب
المؤلف:
أ. د. عبد الكريم بكَار
المصدر:
حول التربية والتعليم
الجزء والصفحة:
ص 180 ــ 181
2025-07-24
33
إن الأسر في البيوت والمعلمين في المدارس يشتغلون على جهاز واحد، ويعملون من أجل أهداف واحدة - وإن اختلف المستوى، ولكن انتشار بعض المفاهيم الخاطئة حول مهام المعلمين ومسؤولياتهم، والحاجة إلى بلورة أفكار محددة، دعت إلى كتابة هذه الحروف الصغيرة هنا.
إن مسؤوليات المربين والمعلمين، تزداد اتساعا، لاتساع حاجات العيش في زماننا الصعب، ولكثرة المشكلات التي تواجه الشباب في ميادين الحياة المختلفة؛ فعمل المعلم اليوم مزيج من مهام الأب والقائد ومدير المشروع والناقد والمستشار والشارح!، ومن أهم المسؤوليات التي نعتقد أن على المعلم أن يضطلع بها:
ـ إثارة الفضول لدى الطلاب: لعل هذه المسألة هي أكبر فرصة متاحة أمام المعلم؛ ليصنع شيئا، رائعا، من العجينة التي بين يديه، ولعلها في الوقت نفسه أكبر مشكلة يعاني منها!
لدى الناس جميعا، حب فطري للاستطلاع زودهم به الخالق ـ جل وعلا - ليكون الأداة الرئيسة في نمو معارفهم وخبراتهم، لكن هذه الإمكانية - كشأن كل الإمكانات - بحاجة إلى حماية ورعاية. من المؤسف أن تربيتنا العامة، لا تشجع الناشئة على التساؤل والتحاور؛ مما أوجد لدى الكبار والصغار ميلا عظيما، إلى (الصمت) ومما جعل المعلم يعاني من مشكلة (رجع الصدى) فهو لا يدري في أي موقع وقع كلامه؛ لأنه - في الغالب - لا يسمع من الطلاب أي شيء يدل على انفعالهم بما يقول، فلا أسئلة ولا نقاش ولا اعتراض ولا إضافة... وكثير من المعلمين الأكفاء يستجدون من طلابهم كل ذلك، لكن لا يحصلون إلا على استجابة ضعيفة. وصار مما يحسب للأستاذ أن يجعل طلابه بشرا، ينطقون!!
ربما استطاع الأستاذ الناجح أن يصنع شيئا، في هذه السبيل عن طريق العلاقات الفردية مع الطلاب في أوقات الساعات المكتبية وخارج الدوام، وخلال ساعات الأنشطة.
وعلى كل حال فإن ظاهرة إعراض كثير من الطلاب عن التفاعل مع ما يقال لهم، تحتاج إلى دراسات كثيرة، وحوارات معمقة ومهما يكن من أمر فإن هذه الظاهرة ستظل جزءا، من ثقافة السكوت والتغابي التي آثر كثير من الشعوب المتخلفة أن يواجه بها مستقبله المجهول، وما لم يطرأ تغير أساسي على تلك (الثقافة) فإن فائدة المعالجات الجزئية ستكون محدودة.
لا يعني كل هذا أن كل المعلمين قد فعلوا كل ما بوسعهم، أو كل ما يجب عليهم أن يفعلوه، فهناك معلمون لا يسمحون للطلاب بإلقاء الأسئلة، ولا بالمناقشة. ومنهم من لا يسمح بذلك أثناء إلقاء الدرس. وهناك معلمون يشعر طلابهم أنه لا أجوبة عندهم على أي سؤال، يمكن أن يوجه إليهم - بسبب ضحالة معرفتهم - ولذا فعدم توجيه الأسئلة لهم هو من باب الرفق بهم، ودفع الحرج عنهم! هذا كله يعني أن المسألة بحاجة إلى أكثر من حل، وعلى أكثر من صعيد.
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
